الجمعة 13 ديسمبر 2024

ظلمني من احببت بقلم سمر شكري

انت في الصفحة 5 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


فين 
إيمان بتهكم مراته وابنه! دا دليل ان ابنى الكبير مكنش بيسأل ولا بيعبر حد مروان طلق علياء من سنتين يا زين بس انت اللى شايلنا من حساباتك من زمان ومش مهتم تعرف اخبارنا
كست الصدمة ملامح زين عند سماعة خبر طلاق علياء ومروان فهل هذا هو نتاج الحب العظيم الذى أخيره عنه مروان نفض أفكاره حانبا وقام مقبلا رأس والدته قائلا حقك عليا متزعليش بس انا بجد كنت بمر بفترة صعبة عليا خصوصا بعد ۏفاة بابا الله يرحمه وانى مكنتش موجود ولا اخدت العزا بسبب الأستاذ مروان

ايمان انت لسه شايل منه بسبب الموضوع دا يا زين 
زين پغضب ظاهر طبعا يا أمى وعمرى ماهنساه انى اعرف من صاحبى أن ابويا ماټ و أجى الاقى الأستاذ اخويا المحترم دفنه وواقف ياخد العزا من غير اخوه الكبير ابنك شالنى من حياته فى اليوم دا وموتنى وانا عايش
إيمان محاولة امتصاص غضبه معلش يا زين بص انا هقوم اعملك قهوتك اللى بتحبها من ايدى واستنانى فى البلكونة واجيلك تحكيلى عملت ايه فى حياتك السنين اللى فاتت
تركته إيمان وذهبت لإعداد القهوة اما هو فعاد بذاكرته إلى يوم ان اتصل عليه أحد أصدقائه وابلغه بخبر ۏفاة ابيه فسارع بالنزول إلى مصر ولكنه عاد بعد أن تم ډفن ابيه دخل المنزل وجد أخيه يتلقى العزاء
تجلس علياء فى شهور حملها الأخيرة وبجوارها صديقتها هند يجلسن بجوار إيمان ويرتدين ملابس سوداء يواسين إيمان فى ۏفاة زوجها ووالد زين ومروان يدخل مروان فجأة مناديا علياء 
مروان پغضب قومى ادخلى اوضتى ومتخرجيش منها دلوقتى
علياء طيب شوية كده لما اعمل لطنط حاجة تاكلها الاول
مروان بصوت غاضب مرتفع قلتلك ادخلى جوه ومش عايز اشوفك بره الاوضة
فى هذا التوقيت يدخل زين صارخا بوجه أخيه أظن من الذوق لما اكون بكلمك تقف تكلمني مش تمشى وتسيبنى 
انتبهت علياء لصوته ونظرت إليه وتلاقت الأعين فى حوار صامت ملئ بالعتاب اجتذبها من حالتها مروان بصوته الجهورى 
مروان
قلتلك ادخلى الاوضة ومتخرجيش منها
جذبتها هند من يدها وتوجهت بها إلى داخل الغرفة
إيمان وهى تبكى وفى صوتها نبرة عتاب ليه اتأخرت يازين مكنتش حابب تشوف بابا لأخر مرة 
فرت دمعة من عينه وتوجه إلى إيمان احتضنها وقبل رأسها 
زين البقاء لله يا أمى. ياريتنى كنت اعرف ان ابويا تعبان وانا كنت اسيب اى حاجة عشان اجيله بس اخويا المحترم مبلغنيش دا مكلفش خاطره حتى وبلغنى أن ابويا اتوفى انا اللى بلغنى واحد صاحبى
إيمان محدثة مروان الكلام اللى اخوك بيقوله دا صح يا مروان 
مروان ايوه صح ايه هتعلقولى المشنقة ثم مش هو اللى ساب كل حاجة وراه ومشى جاى دلوقتى عايز يعرف أخبارنا ليه 
زين وقد زادت حدة غضبه وارتفع صوته انت اټجننت دا ابويا يعنى ڠصب عنك لازم تبلغنى اخباره
مروان والله لو كان يهمك كنت سألت انت. وبعدين خلاص مش اللى كان يهمك هو ابوك وبس اهو خلاص ماټ يعنى ارجع مكان ماجيت ومتسألش علينا تانى ولا تفتكرنا حتى
صړخت إيمان بوجهه بس بقى كفاية ايه الهبل اللى انت بتقوله دا كلم اخوك الكبير باحترام
مروان بڠصب انا ماليش اخوات لا كبير ولا صغير أظن انتى مخلفتيش غيرى
صڤعته إيمان على وجهه قائلة أخرس بقى زين ابنى فاهم الأم هى اللى ربت مش اللى خلفت وبس ومش عايزة اسمع منك الهبل دا تانى
تركها مروان وقد بلغ الڠضب منه أشده وتوجه إلى غرفة علياء وجدها باكية وهند بجوارها فقد سمعت الحوار الذى دار بالخارج 
نظر مروان إليها بڠصب فهو ظن إن بكاءها نتيجة اشتياقها لزين لو سمحتى يا هند سيبينا لوحدنا
هند انا همشى انا بقى يا علياء و هبقى اكلمك
علياء ماشى 
توجه إليها مروان وجذبها من ذراعها فتأوهت من الالم
مروان بتعيطى ليه حنيتى لحبيب القلب ولا ايه 
علياء پصدمة ايه اللى انت بتقوله دا هو جنانك وصل لكده 
مروان انا هقولها كلمة ومش هعيدها تانى طول ما زين موجود هنا مش عايز اشوفك بره الاوضة دى
اما فى الخارج عند زين وايمان
حاولت ايمان التخفيف عن زين بالرغم من أنها تحتاج إلى من يواسيها هى الأخرى ولكنها تعلم بأن المه أكبر فأخيه ذكره الان بأنه تربى فى كفن أم ليست من وضعته ولكنه لا يعلم أن الام ليست من حملتك داخل احشائها فقط.... كان قلبها يحدثه قائلا لا تقل هذا فأنت داخل قلبي اقترب مني وضع همومك فوق كتفي كي نزيلها سويا فأنت نن العين ونبض الروح ياوليدى 
إيمان متزعلش من اخوك يازين ومتاخدش على كلامه انت عارفه طول عمره مبيفكرش قبل مايتكلم
زين ولا يهمك يا أمى. انا اسف انى عليت صوتى ادامك. المهم انتى مش محتاجة اى حاجة 
إيمان محتاجاك ترجع وتشوف شغل ابوك خاېفة مروان يضيع كل حاجة بتسرعه واستهتاره
زين انا اسف يا أمى بس انا حاليا مش مستعد لكده محتاج فترة اكون لوحدى واظبط أمورى عشان اقدر ارجع تانى
إيمان بلوم هتسافر تانى وياترى هترجع امتى لما انا اموت ولا لما مروان يبوظ كل حاجة 
زين مقبلا يديها انا اسف يا امى بس ارجوكى متضغطيش عليا وفى اى وقت حضرتك هتحتاجينى هتلاقينى عندك على طول واوعدك انى مش هتأخر عنك
عاد زين من ذكرياته و تنهد قائلا ربنا يهديك يا مروان
اما عند مروان فبعد نزوله من منزل والدته أجرى مكالمة هاتفية
مروان ايوه يا برنس بقولك ايه وقف اى حاجة كنا ناويين نعملها في حاجة حصلت مكنتش مرتبلها انا هخطط من اول وجديد عشان ناوى اضرب عصفورين بحجر واحد
اما عند علياء فقد كانت جالسة تحاول إنهاء بعض الأعمال عاللاب وبجوارها يوسف يشاهد التلفاز كانت تشعر بالضجر والضيق تناولت الهاتف وأجرت اتصال مع صديقتها هند 
علياء ازيك يا هند عاملة ايه 
هند الحمد لله يا حبيبتى. انتى ايه اخبارك 
علياء الحمد لله 
هند ايه مالك صوتك متغير ليه
علياء مافيش عادى هو حسام عندك 
هند لا سافر المنصورة عند عمك عمك اتصل عليه وقاله انه عايزه
علياء بتعجب عمى!!!!! خير يارب مع انه مبيجيش من وراه خير ابدا. هبقى اكلمه اطمن عليه واشوفه كان عايزه ليه
شعرت هند بأن هناك شئ يشغل بالك صديقتها متلفيش وتدورى فى الكلام مالك فيه حاجة مضيقاكى 
تنهدت علياء وأخبرتها زين رجع يا هند 
هند پصدمة ايه رجع امتى 
علياء رجع امبارح رجع ورجع معاه كل ألم وۏجع السنين اللى فاتت. 
هند هو راجع على طول يعنى ولا شوية وهيسافر تانى 
علياء مش عارفة لو فضل قاعد هنا انا مش هقدر اتعامل مع طنط إيمان انا كنت الأول بهرب من مروان بس دلوقتى عايزه اهرب من مروان وزين ومراته
اعتلت المدهشة والصدمة ملامح هند ايه!!! مراته!!!! 
علياء ايوه زين اتجوز
هند لا الموضوع شكله كبير ومحتاج حكاية
علياء خلاص تعالى اقعدى معايا و خرجينى من الخنقة اللى انا فيها 
هند خلاص هكلم حسام اشوف هيبجى امتى واعرفه انى جيالك 
علياء تمام مستنياكى
فى مكان آخر يجلس شاب فى أواخر العشرينات مع رجل
فى الخمسينات من عمره
الشاب هو كلمنى وقال انه هيغير الترتيب كله
الرجل خلاص انا كلمته عشان ييجى لما ييجى نبقى نقوله اى حوار ونسيب موضوعنا دلوقتى
الفصل السادس
فى اليوم التالى 
تجلس علياء بمنزلها برفقة أخيها حسام وزوجته هند يتبادلون الحديث حول زيارة حسام لعمه
علياء يعنى هو خلاك تروح المشوار دا عشان عايزك تشوف الأرض! من امتى الكلام دا طول عمره يقول خليكم مرتاحين ومتتعبوش نفسكم وتيجو انا مش مطمناله
حسام ولا انا والله. كلامه كده كان فيه لجلجة وعمال يقول الأرض مش بتجيب محصول كويس والايراد بيقل شكله كده بيلمح انه هيقلل الفلوس اللى بيبعتها
هند طب ماتأجروها لأى حد غيره أو خلوه يشتريها طالما مش بتجيب إيراد كويس
علياء ماهو دا اللى هو عايزه عايزها لنفسه بس بالسعر اللى على مزاجه 
حسام انا هقوم اروح الشغل وبعدين نبقى نفكر فى موضوع عمك
علياء ماترتاح النهاردة انت جاى من مشوار سفر وتعبان
وقف حسام قائلا لا مش هينفع عندى مواعيد ومتنسيش تبعتيلى تصاميم الدعايا بتاع شركة.. عايز أول مااوصل الاقيكى بعتيهم
علياء متقلقش انا خلصتهم وهبعتهم عالميل حالا متتأخرش انت بس عالغدا 
يقبل حسام رأس اخته ويذهب ليقبل زوجته ويتركهم راحلا إلى عمله
لاحظت علياء شرود هند وابتسامة تعلو وجهها 
علياء ايه يا بنتى سرحانة فى ايه مخليكى مبتسمة كده
تنهدت هند تعرفى انى متجوزة حسام دلوقتى من اكتر من 3 سنين وإلى الآن حاسة انى بحلم 
علياء بابتسامة بتحبيه اوى كده يا هند 
هند فوق ماتتخيلى يا لولو. يوم كتب كتابه على نور انا كنت بمۏت من جوايا أن الإنسان اللى بحبه مش حاسس بيا وهيتجوز غيرى ولما نور اللى يرحمها توفت مع انى كنت زعلانة عليها بس حسيت ان الامل رجع تانى 
علياء الله يرحمها. حسام تعب جدا بعد ۏفاتها وانتى اللى ساعدتيه انه يخرج من الحالة اللى كان فيها
هند انا كل اللى عملته انى حسسته بحبى وعطيته امل انه ممكن يحب تانى. تفتكرى ممكن يكون لسه بيحبها وبيفكر فيها 
علياء بصى يا هند انتى كنتى عارفة الحب اللى كان بينهم وأنها ټموت قبل الفرح بأسبوع دى كانت صعبة عالكل وخصوصا انها ماټت فجأة من غير ماتكون تعبانة أو حاجة والصدمة كانت شديدة على حسام وبصراحة عمره ماهينساها دى كانت مراته وهو اخد فترة كبيرة لحد ماتقبل الأمر الواقع وانتى بدخولك حياته وانك تحسسيه بحبك ساعدتيه يخرج من حالته ويعيش حياته من تانى بس اللى انا عايزة اقولهولك أن حسام يوم ماقرر يتجوزك اختارك بقلبه مش بعقله بس زى ماانتى فاكرة هو حبك فعلا لأنه شاف فيكى حاجة مختلفة عن نور و بيحبك كل يوم اكتر ومن يوم ماربنا رزقكم بفرح وحبه ليكم زاد وكل يوم هيحبكم اكتر. متخليش تفكيرك فى الماضى يبوظ حياتكم نور ماضى مش هنفتكرها غير واحنا بندعيلها بالرحمة وبس إنما انتو الحاضر وانتو حبه الحالى وانتو المستقبل أن شاء الله 
هند معاكى حق المهم خلينا فيكى ناوية تعملى ايه 
علياء مش عارفة. رجوع زين ملخبطنى وصحى كل الماضى اللى كنت بحاول انساه عمرى ماهقدر انسى ان اليوم اللى كنت مستنياه بفرحة اتقلب صدمة وان اليوم اللى بيكون اسعد يوم فى حياة اى بنت كان بالنسبة ليا كابوس
الذكريات تقتلني
أتذكر يوم لن أنساه حتي إذا مر بي الوقت فان انكسار القلب ليس بهين
عادت علياء بذكرياتها إلى بداية الصدمات إلى اليوم الذى كان من المفترض أن يتقدم به زين لخطبتها
كانت علياء بغرفتها تحاول الاتصال بزين ولكن منذ الأمس والرد مازال كما هو الهاتف الذى طلبته ربما يكون مغلقا انتابها القلق حينها سمعت صوت والدها
 

انت في الصفحة 5 من 18 صفحات