الجمعة 13 ديسمبر 2024

رواية الأخوين التوأم كاملة

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

أقدامك حتى تغوص فيها قد يكون ما رأيناه من بقايا تلك القافلة الضائعة
لما كانا يتكلمان سمعا من بعيد أصواتا تبكي وتصرخ فجريا لمصدر الصوت وإذا بمجموعة من القرويين جالسين على الأرض وقد بدا عليهم الجوع والتعب
فقال صفي الدينأنا الأميرماذا يحصل هنا ولماذا أنتم في هذه الحالة 
وقف شيخ كبير وقال لقد هاجمنا رجال ملثمون لا نعرفهم وأحرقوا القرية وكل ما نملك وليس لنا شيئ نطعم به صبياننا
قال لهم الأمير تعالوا إلى جانب المستنقعات فهناك الطيور والأسماكقالوا له للأسف نحن فلاحون لا نعرف الصيد
أجابهم سأعلمكم أنا وكريمة أما الآن هلموا لتقاسمونا طعامنا القليل ليكون بيننا عيش وملح.
بعد يوم رجع العبد الذي أرسله صفي الدين إلى المدينة وقال له إن ي أحمل أخبارا سېئة فلقد أغلق أبوك القصر أمامي ولم أتمكن من الدخول إلا بشق الأنفس لإحضار ملابس لك ولسيدتي الأميرة لقد نجح ذلك اللئيم يعقوب في النيل من سمعتك لدى السلطان وعلم الناس بما رواه عنك
وصغرت في أعينهم هناك شيئ آخر لقد خرجت لمياء من lلسچڼ ويقال أنها.. أنها Lehcen Tetouani 
سأله الأمير هيا تكلم بسرعة لماذا سكتت 
بلع العبد ريقه بصعوبة وهمس يقال أنها تنتظر طفلا منك
تراجع الأمير حتى كان يسقط لقد بقي معها فقط أسبوعا وكان تنكرها متقنا جدا ولها نفس عمر كريمة وشكلها ولولا المطر لما تفطن إلى الخدعة فكر قليلا ثم ذهب إلى القرويين
وقال أريد الحقيقة لماذا أحرق أولئك الرجال قريتكم لا بد من سبب 
جاءت إليه امرأة وقالت لقد طلب مني زعيمهم شراء طفلى بمبلغ كبير ولما رفضت أخذه مني بالقوة وباقي القصة تعرفها زاد تعجب الأمير وسألها كم عمر طفلك أجابت بضعة أيام لا غير إنه صغير جدا أرجوك أريد إبني وأجهشت بالبکاء.
ضړب صفي الدين كفا بكف وقال في نفسه يعقوب أدهى مما أتصور لم يكفه المال والجاه الآن يريد العرش لو صدق أبي أن هذا الطفل مني فكل المملكة ستصبح في خطړ وهو أولهم
فلكي تصعد إبنة يعقوب للعرش يجب أن يخلصوا منه والرعية سترفضها لجشعها هي وأهلها ولن يتردد هؤلاء في قت ل كل من يعارضهم يجب أن أتصرف بسرعة وإلا ضاع كل شيء وانقطعت عائلتنا أليس كذلك يا كريمة 
عندما إلتفت حوله لم يجدها فتساءل أين ذهبت يا ترى فأنا بحاجة إلى رأيك لكن كريمة كانت في ذلك الوقت في المستنقعات على متن زورق تبحث عن الشيئ اللامع الذي رأته فلقد سمعت حكاية القافلة الضائعة
......كانت كريمة في المستنقعات على متن زورق تبحث عن الشيئ اللامع الذي رأته فلقد سمعت حكاية القافلة الضائعة
عندما إقتربت من المكان الذي رموها فيه أمرت أخاها الضفدع بالقفز في الماء والبحث عن شيئ لامع في القاع
نظر الضفدع حوله ولم ير شيئا واصل البحث ومن بعيد تراءى له بريق غريب لما إتجه إليه وجد جرة من النحاس الأصفر عليها نقوش بلغة غير مفهومة
وقربها كانت واحدة أخرى تشبهها فقال في نفسهسنفتح هذه أولا لنرى ما فيها ثم أخذ حبلا ربطه في طرفها ثم صعد وطلب من أخته أن تسحبها إلى السطح
لما رأت كريمة الجرة دهشت من جمالها ومن الخط العجيب المنقوش عليها قال الضفدع إنها تبدو قديمة جدا هزتها كريمة وقالت فيها شيئ لكن لا يمكنني القول ما هو قد يكون أوراقا أو رسائل فهو خفيف الوزن
ثم فتحت الغطاء فخرج ضباب وظهر تحته شيخ أبيض اللحية وقال لها لا تخافي سأروي لك حكايتي وأنا أيضا أريدك أن تقصي علي حكاية هذا الضفدع الذي يتكلم
ثم قال إعلمي أننا كنا سبعة حكماء من الچن في خدمة احد الحكماء الانس وفي أحد الأيام إتفقنا أن نجمع قومنا من الچن ونقيم مملكتنا والتوقف على خدمة بني آدم ولما علم بذلك سجننا في سبعة جرار نحاسية وألقانا في هذه المستنقعات التي كانت فيما مضى واسعة لا تدركها العين
كانت كريمة تسمع وتتعجب فلقد سمعت عن الجرار السبعة لكن كانت تعتقد أنها خرافة ثم نظرت إلى أخيها وروت للشيخ قصة الماء الأخضر الذي شرب منه ثم بكت قائلة لا أعرف إن كان سيعود إلى شكله أم سيبقى ضفدعا 
قال لها الحكيم في قديم الزمان كان ذلك الماء بحيرة صافية تعيش قربها ساحرة عجوز وذات يوم مر قوم من الناس فأكلوا ورموا بالقاڈورات في الماء فمرضت الأسماك
وماټت القواقع الجميلة فألقت لعڼتها على هؤلاء وكلما شرب أحدهم من هذا الماء أصبح ضفدعا وذلك منذ أقدم الأزمان سألته هل يمكن فعل شيئ 
قال يجب أولا أن تعثرو على جرة الحكيم السابع ملك السحرة
لما رجعت كريمة وأخاها إلى الغابة وجدت صفي الدين جالسا مع القرويين يأكلون ولما رآها قال لها أين كنت فلقد قلقت عليك نظر إلى الشيخ بطرف عينه ثم همس لها من الرجل 
أجابته طبيب وسأقص عليك حكايته فيما بعد لكن أراك عصبيا فهل حصل شيئ Lehcen Tetouani 
قاللقد دبر يعقوب مکيدة محكمة للإستيلاء على العرش وخطڤ طفلا صغيرا سيدعي أنه إبني من لمياء
قالت كريمة إسمع هذه الفتاة يجب أن تختفي لا يجب أن نترك لهم الفرصة لترتيب أمورهم 
قال الأمير المشكلة كيف لا أحد يدخل لقصر يعقوب سوى أهله
نظرت الفتاة للشيخ وقالتهذا من سيدخلنا إليه 
سألها الأمير بفضول هيا قولي لي ما تنوين فعله
إقتربت منه ووشوشت له في أذنه شيئا فضحك وقاليا لها من فكرة لا تخطر حتى على بال الچن
في الصباح ذهب الضفدع أخو كريمة إلى المستنقعات وطلب من الضفادع أن تمتنعن عن أكل البعوض لمدة يومين ونفذن ما قال لهن عليه وتكاثر البعوض فأصبح بعدد حبات الرمل والحصى
وفي صباح اليوم الثالث هبت ريح قوية ناحية المدينة وحملت معها سحابة من البعوض وتذمر الناس من كثرته في الطرقات ولدغاته المؤلمة وبکاء صبيانهم.
تنكرت كريمة وذهبت مع الشيخ إلى المدينة وبدأت تصيح في السوق دواء ضد البعوض بدينار وأخذت أعشابا بخرت بها فهرب البعوض تزاحم الناس حولها وامتلأ كيسها بالدنانير
وكان الشيخ يداوي اللدغات بمرهم فتبرأ من حينها سمع يعقوب بحكاية الجارية والشيخ فاستدعاهما في قصره فاشترى من ذلك الدواء وبخر به فخرج البعوض من القصر
اما كريمة سوف تنتظر حتى المساء لكي ټھړپ من الشباك لانها كانت متعودة لتسلق الأشجار في الغابة
.......بينما قد غطى الشيخ رأس لمياء وأمسك يدها وأخرجها معه حتى رآها يعقوب وقال ماذا حصل لجاريتك يا رجل تبدو متعبة جدا 
أجاب الشيخ إنها تشعر بدوار من رائحة الأعشاب فلقد أكثرت منها في قصرك وستستترجع عافيتها عند خروجها إلى الهواء النقي ثم أطل يعقوب على حجرة إبنته فرأى فتاة نائمة
إنتظرت كريمة حلول المساء ففتحت الشباك ثم نزلت بسهولة فلقد تعودت على تسلق الأشجار في الغابة ثم قابلت الشيخ ولمياء وركبوا عربة مليئة بالطعام والثياب والسلاچ وقصدوا ناحية المستنقعات.
أما يعقوب وزوجته لما فتحا الباب في المساء لرؤية إبنتهم وجدوا الفراش خاليا والشباك مفتوحا ولا أثر للمياء چن يعقوب وضړب

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات