الخميس 12 ديسمبر 2024

ساكن الضريح مياده مأمون

انت في الصفحة 37 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


يتقدمهم الضابط و تليه شذى و يليها مالك محتويها و متحفظا عليها بيديه من الجانبين و هم يشاهدون الجنود تصتف على الدرج في انتظار هبوطهم للأسفل.
لكن لم يزد هذا المنظر سوي الرهبه في قلبها فاهي خائڤة لأبعد حد ممكن ان يتصوره انسان زوجها يحاوطها و الشرطه تحميها و رجال ليس لها بهم اي صله تدافع عنها و كل هذا ضد من

يا الله ماذا فعلت تلك الفتاة في حياتها حتى يريدو أقرب الناس إليها ان يزهقو روحها هل يحدث لها كل هذا فقط لأنك منحتها كل هذا الجمال!
اذا الجمال في هذه الحاله ليس بمنحه او نعمه هو نقمه ليس إلا. 
تشنج جسدها فجاءه و توقفت عن السير دون ارادتها حين وجدت الضابط و قد تقدم مع بعض الجنود الي الباب الرئيسي مظهرا سلاحھ بيده رافعه للأعلي ساحبا صمام الأمان.
التفتت دون ارادتها تلقي بنفسها بين ذراعي زوجها تختبئ في صدره من المجهول تهمس له پخوف. 
مالك انا خاېفه هو ايه اللي بيحصل ده.
حاول مالك تهدئتها لكن كيف و هو أيضا خائڤ عليها و لا يعلم ما يحدث. 
اشششش اهدي يا شذى ماتخفيش يا حبيبتي انا باتصل بحامد اشوفه فين. 
الو ايوه يا حامد انتو فين دلوقتي و ايه الدوشه اللي عندك دي. 
احنا ورا المبنى زي ماقولتلي يا مالك و مستنيك بالعربيه
قصاد البوابه على طول بس خلي بالك و انتو خارجين عشان في نوش هنا برضو و مستنينكم تخرجو.
هتف مالك ضاغطا على جسدها بذراعه
يعني ايه يا حامد مش هنعرف نخرج.
تأفف حامد منزعجا على ما يهرتل به صديق شقيقه ليصيح فيه بطريقة عشوائية و بصوت جاهور. 
موقلناش كده يابا بنقول لك ايه يا دكتور و النبي تنجز و تناول الظابط اللي معاك الموبايل و انا هانكلمه و نعرفه الوضع بره عامل ازاي. 
لم يكن بيده الا ان انصت جيدا لما يقول ثم توجه بخطوات متثاقله نظرا لتلك الملتصقه به الي الضابط معطي له الهاتف.
اخذ الضابط منه الهاتف و بدء الحديث... الضابط مصطفى رامقا الجميع بعينه 
ايوة يا حامد. 
ايوه يا باشا مع ساعدتك حامد صاحب الدكتور مالك. 
الضابط مصطفى 
معاك يا حامد قولي الوضع عندك اخباره ايه. 
الوضع مايسرش يا باشا العيال دي زي ماتكون عارفة اللي بتفكرو فيه دول قسمين نفسهم نصين 
نص على البوابه الرئيسية و النص التاني عاملين نوش و بيتعاركو هنا في الشارع الخلفي. 
صمت الظابط يفكر قليلا ثم أردف له.... 
تقدر تدخل بعربيتك من البوابه الحديد يا حامد. 
لو سمحولي بده يا باشا هادخل انا واقف قصاد البوابة الحديد اصلا. 
تمام يا حامد انا هاخرج ليك دلوقتي و هحاول اشتبك معاهم و اقبض عليهم وفي الوقت ده انت تدخل بعربيتك و يركبو فيها في حوالي خمس دقايق تكون طاير بيهم من الشارع كله مفهوم. 
أوامر يا باشا على راسي في انتظار ساعدتك.
اغلق الهاتف و الټفت له معطيه اياه مسرعا في حديثه و هو يعدو سريعا للخارج مشيرا لرجاله بالتقدم. 
سمعت طبعا كلامي يا دكتور و فهمت قصدي ايه انتو هاتخرجو ورا العساكر بالظبط لحد عربية حامد ارجوكي ركزي يا مدام شذى اول العساكر ما تخرج من البوابة انتو هتكونو في قلب العربيه وتقعدو في الدواسه لحد ما تختفو من هنا
و لو حصل غير اللي بقوله انا مش هبقي مسؤل عنكم. 
صړخت شذى
انا خاېفة يا مالك.... 
اردف مالك قائلا و كأن ليس بيده حيلة اخري 
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا يا شذى.
تنهد بنفاذ صبر و حملها بذراعه و مد خطاه خلف الجنود للخارج حقا هم يحجبوهم عن رؤية الانظار لكن هو يرى الأحداث كامله.
لكي الحق ان تهابي الموقف برمته يا عزيزتي ضغط براحة يده بخفة على رأسها من الخلف الي صدره قاصدا الا يريها ما يدور امامها.. 
ترجل على الدرج سريعا حين لمح شقيق صديقه يقف ينتظرهم بالداخل و يفتح لهم باب السيارة الخلفي.
دفعها بقوه داخل السيارة مجبرها على الانحناء بالأسفل و جلس بجانبها مغلق الباب سريعا صاح
بقوة في حامد الذي جلس على مقعد القيادة متأهبا للرحيل. 
يلا بسرعه يا حامد... 
كانت شهقة حامد اسرع من قيادته للسيارة شاهد الرجال يتشابكون مع الشرطة و قد تضاعف عددهم و ازدادت قوتهم حين انضم إليهم الباقية من الرجال الاخرين وحاولو اقټحام البوابه الحديدية. 
ليهتف حامد ضاغطا بكل قوته على موقد السيارة..... 
اتكل على الله يا
دكتور وصلي على اللي هيشفع فيك معانا يا رب يا مرسي يا ابو العبااااااااااااس.
انطلقت السيارة وسط الجمع الغفير دافعه كل ما يعوق حركتها و الغريب ان بعض الرجال لم يهاب سرعتها ظلو يرشقو السيارة ببعض حتى تم تكسير زجاجها بالكامل الي ان رفع حامد يده 
ليبتعد عنهم الرجال قليلا و تلتحم بهم باقي سيارات أقاربه الذين تولو هم الدفاع عنهم ضد هؤلاء الرجال ليحموهم من اي بطش او أذى.
حتى ابتعدو عنهم و هدئت الاوضاع فهتف حامد. 
اوف الحمد لله نجينا منها تقدر تتعدل يا دكتور رفع مالك جزعه العلوي من عليها و اردف.
خلاص عدينا مرحلة الخطړ أخيرا ليربت على ظهر تلك المنحنية على وجهها مستكينة بطريقة غريبة فاحاول ان يعدلها مردفا...
خلاص يا حبيبتي الخطړ زال قومي اقعدي عدل يا شذى.
صمت قليلا منتظرها ان ترفع رأسها لكنها فاجئته بعدم استجابتها له.
وكز كتفها بخفه و رفع رأسها ليفهم ما بها.
شذي شذى قومي يا حبيبتي اقعدي عدل وهنا تلقى صډمته انها مغشي عليها و فاقدة للوعي تماما. 
لينظر له حامد في مرأة السيارة مستفهما
في حاجه و لا ايه يا دكتور. 
مالك محاولا رفعها و اجلسها براحه جانبه موضحا له ما يحدث
اغمى عليها يا حامد
حاول حامد مساعدته طب اغير الطريق و نوديها المستشفي 
مالك ناهرا ذلك
لاء ما تروحش في حته انا لما نوصل هاعرف افوقها بس يا رب مايكونش اللي في بالي حصل.
اومئ له حامد داعيا ان شاء الله خير ربنا يجيب العواقب سليمه.
عاد بها إلى بناية صديقه حملها على ذراعيه و صعد بها إلى تلك الشقه المقيمين بها و صعد خلفه والد صديقه و الذي القى اتصالا على زوجته حتى تأتي لهم وتكون بجانبه في تلك المحنه حين فهم من ابنه حقيقة الأمر المروع الذي حدث لهم.
فتح لهم والد حسام باب الشقه و وقف مع حامد يتحدثون تاركهم يذهبون الي غرفة نومهم. 
تحدث والد حسام قائلا 
ايه اللي وصل الأمر لكده
اردف حامد بوجه واجم
و
آلله يابا البت دي كتر خيرها انها استحملت لحد ما ركبت العربية داحنا رجاله بشنبات اهو و كنا خايفين ما بالك بقى بيها الله يكون في عونها 
دول كسرو علينا ازاز العربية و انا سايق على مائه و عشرين في شارع جانبي عرضه مايزدش عن تلاتين متر
تخيل انهم كانو عايزين يخطفوها و انا سايق علي السرعه دي.
اومئ والده رأسه بتأني 
اوعي يكون حد مشي وراكم بعد كده و عرفو طريقهم. 
حامد مؤكدا 
عيب عليك يا حاج دانا حامد الجزار انا اول ما خرجت من الشارع دوست بنزين على الآخر لحد ما عديت العيال بتوعنا 
و بعدها سدو هما الطريق عليهم وبدؤو يتعاملو معاهم. 
و اخيرا أمره والده بأن يذهب طب بطل غلبه و يلا روح شوف امك ماجتش ليه.
حامد مشاكسا والده 
طب و
العربيه اللي باظت دي مين اللي هيصلحها دا مافيش حته في الازاز سليمه يابا. 
انا هاصلحها ليك يا حامد! 
قالها مالك و هو يمسك بيده ورقة مدون عليها بعض أسماء الأدوية. 
حامد مدعي الحزن و السخرية منه اخص انت سمعتني 
بس على العموم ماتجيش منك انت برضو يا دكتور 
عربية ايه بس اللي بتتكلم عنها فداكم الف عربيه يا عم انا بس بشاكس ابويا شويه مش اكتر. 
مالك مؤكدا 
معلش دا حقك برضو هو انت يعني ذنبك ايه عشان تتحمل كل ده.
و هنا هتف والده برعونه
الله في سماه ما يحصل ابدا امشي يا واد روح هات امك يلا. 
حاول مالك النفي و الإصرار على رأيه
لكن يا عمي انا. 
انت كده تبقى بتشتمنا يا مالك يا بني عايز تدي اخوك حق وقفته جنبك ماتجيش منك انت دي بردو المهم هي عامله ايه دلوقتي 
عندها صډمه عصيبة يا عمي هي اللي مخلياها فاقدة للوعي كده معلش يا حامد هتقل عليك زياده ابعت حد بس يجبلي العلاج ده من الصيدليه. 
حامد بموافقه حاضر يا دكتور عيوني طبعا و الف سلامه عليها.
اتجه حامد نحو الباب الرئيسي للخروج ليجد والدته تلج منه ملقيه السلام قبل الدخول. 
والدة حسام 
السلام عليكم جميعا يوه واد يا حامد بتجري كده ليه يا ولا.
حامد متخطيها في الخروج 
ادخلي وانتي تعرفي يا بطوط. 
واذا بها تسبه و تتركه ذاهبه نحو زوجها
عمرك ماهتكبر ابدا يا طويل يا اه... انت.
لتلقي السلام على مالك مرحبه به بحراره.
حمدلله على السلامه يا مالك ايه يا بني اللي
بيجرلكم ده. 
مد مالك يده ليسلم عليها 
الله يسلمك يا خالتي فاطمه ازي صحة حضرتك. 
انا بخير يا حبيبي الحمد لله المهم انت و عروستك دانا قولت انتو جاين تقضو شهر عسلكم هنا اتفاجئ باللي بيجري ده كله.
قدرنا بقى يلا الحمد لله على كل حال.
ليتدخل اخيرا زوجها منهي هذا الحديث 
مالوش لازمه الكلام ده دلوقتي يا حجه ادخلي شوفي البنيه اللي مغمي عليها جوه ديو خليكي جنبها لحد ما تفوق.
حاضر يا اخويا بس الولاد طالعين ورايا بصواني الاكل ابقى افتحلهم. 
حاضر بس ادخلي انتي يلا. 
جلس مالك على مقعد خلفه ضامما كفيه تحت ذقنه.. 
و مين بس له نفس للأكل ماكنش له لزوم التعب ده. 
وبخه والد صديقه جالسا على مقعد بجواره.
و هي قلة الاكل هاتنفعك بأيه بس ولا مش عايز ناكل لقمه مع بعض على فكره خالتك فاطمه جابت الاكل هنا عشان عارفة انك مش هاترضي تيجي عندنا
و لا انت بقى معتبرنا اغراب عنك.
كل ده و اغراب 
قالها مالك ساخرا على ما اورطهم به. 
طب كان ناقص ايه تاني اورطكم فيه.
والد حسام 
تورطنا طب بزمتك مش عيب عليك تقول كده دا احنا أهل يا مالك. 
صړاخ عم المكان حين استيقظت صغيرته من غفوتها و لم تجده بجوارها تصرخ وتنادي باسمه و قد ظنت انها
قد خطفت بالفعل.
شذي ناظره الي والدة حسام بړعب و تنادي زوجها بصړاخ 
والدة حسام محاولة تهدئتها 
اهدي يا بنتي وصلي على النبي بسم الله الرحمن الرحيم انتي ملبوسه و لا ايه.
انا هنا يا شذى. 
قالها مالك حين ولج إليها سريعا محاولا السيطره عليها. 
نظرت اليه بعينها الجميلة كانت الرؤية بالنسبة لها مشوشه فاهمست و هي تعود إلى غفوتها 
مالك. 
ارتطمت رأسها بصدره و اغمضت عيناها مره اخرى ليضمها پخوف رابتا براحة يده على وجنتها.
لاء يا شذى عشان خاطري فوقي مش هينفع كده ماتستسلميش لخۏفك بالطريقة دي.
و هنا انحنت عليه والدة صديقه سائله
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 55 صفحات