الخميس 12 ديسمبر 2024

ظلمني من احببت بقلم سمر شكري

انت في الصفحة 2 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


پخوف انت قافل الباب ليه أقف ونزلنى احسنلك
زفر السائق بضيق وتحدث بلهجة سوقية وصوت غليظ قائلا لها انتى شكلك متعبة. ماقلتلك هريحك واوصلك مكان ماتحبى
ظلت تصرخ علياء وتطرق الزجاج بجوارها پعنف. وفى هذه الأثناء مرت بجوارها سيارة لمحها سائقها فاعترض طريق التاكسى واوقفه
ڠضب سائق التاكس منه ففتح زجاج النافذة بجواره مشيرا له بيده قائلا ايه يا عم انت. ايه اللى انت عملته دا 

انتهزت علياء الفرصة وصړخت ارجوك الحقنى دا خاطفنى وقافل الباب
الشاب بمنتهى الهدوء افتح الباب ونزلها احسنلك
السائق ولو مفتحتوش هتعمل ايه
الشاب انزلى وانا اوريك هعمل ايه
ترجل سائق التاكسى وبيده سلاح أبيض مطواة وهدد به الشاب واشتبكو سويا وأثناء ذلك استطاعت علياء الخروج من التاكسى وحاولت الاستنجاد بأى شخص ولكن الطريق خالى تماما سوا منها هى وسائق التاكسى وذلك الشاب الذى أرسله الله نجدة لها وفجأة سمعت صړخة ألم نظرت فوجدت الشاب يمسك بجانبه الأيسر إثر طعڼة من السائق ورأت الډماء تلطخ قميصه ويده
عند هذا الحد ركب السائق التاكسى وهرول به مسرعا ولم يبالى بمن كان ينوى اختطافها ولم يبالى أيضا بذلك الشاب المسجى فى دمائه ولكن كل ماكان يهمه فى هذه اللحظة هو أن يفر هاربا قبل أن يراه أحد ويبلغ عنه الشرطة ركضت علياء تجاه الشاب تتفحصه وقد اعتراها خوف شديد من رؤية الډماء ظهر هذا جليا فى ارتعاشة صوتها وقلقها البادى فى حديثها
علياء انت كويس رد عليا. انا اسفة
الشاب بوهن اطلبى الإسعاف بسرعة انتى لسه هتحكى
علياء اه صح انا اسفة
اتصلت بالاسعاف التى أتت وحملت الشاب وذهبت علياء معه إلى المشفى لكى تطمئن عليه
افاقت علياء من شرودها على صوت يوسف وهو يجذبها من ذراعها
يوسف يالا يا ماما انزلى احنا وصلنا. بقالى كتير بكلمك وانتى مش بتردى عليا
علياء معلش يا حبيبى سرحت شوية شكرا يا عم سعيد
ترجلت علياء من التاكسى وتوجهت إلى منزلها وأثناء صعودهم للمنزل سألها يوسف هو مين عمو زين دا يا ماما 
علياء دا يبقى عمك اخو باباك
يوسف طب هو انا هشوفه تانى ولا مش هشوفه تانى زى بابا 
نزلت علياء لمستوى يوسف وداعبت شعره مبتسمة له ابتسامة حنونة حبيبى هو انا مش قلتلك أن بابا مسافر وڠصب عنه أنه ميجيش يشوفك. وعمو زين لو عايز تشوفه فى اى وقت قول لتيتة إيمان وهى تقوله
يوسف خلاص انا هتفق معاها اشوفه يوم الجمعة 
علياء ماشى
اما عند ايمان ظل زين يحدثها عن أحواله فى الفترة الماضية ويحدثها عن مدى اشتياقه لها قضو معا سهرة لذيذة أدخلت السعادة والسرور على قلب ايمان لفرحتها لعودة ابنها الذى لم تلده ولكنها قامت بتربيته كابن حقيقى لها
زين طب نستأذن احنا بقى يا ماما و هجيلك تانى بكرة ان شاء الله 
إيمان ايه دا هو انتو عايشين مع بعض من غير ماتعملو فرح 
زين بضحك لا يا ماما متخليش دماغك تروح لبعيد. انا هوصل رانيا بيت أهلها وبعدين اطلع على شقتى
إيمان طب ماتيجي تقعد معايا زمان شقتك عايزة تتنضف 
زين مانا بعت حد فتحها ونضفها. انتى عارفانى من زمان بحب اعيش فيها 
إيمان خلاص ماشى يا حبيبى اللى يريحك. بس اعمل حسابك هستناك بكرة تيجى تتغدى معايا وانتى كمان يارانيا تيجى معاه
رانيا لا انا اسفة اعذريني يا طنط بس انا مسافرة بكرة أزور أهل ماما 
إيمان خلاص ياحبيبتي تبقى تيجى مرة تانية. قولت ايه يا زين هتيجى 
زين حاضر يا حبيبتى مقدرش ارفضلك طلب. بس انا عايز الاكل اللى بحبه كله
إيمان بس كده! انت تؤمر يا حبيبى
عند علياء ظلت بجوار يوسف حتى استغرق فى النوم ثم عادت إلى ذكرياتها
فى المشفى تنتظر علياء امام غرفة العمليات وماان خرج الطبيب حتى ذهبت إليه 
علياء طمني يا دكتور هو عامل ايه دلوقتى 
الطبيب الچرح الحمد لله سطحى هو بس ڼزف كتير ومحتاج راحة كلها ربع ساعة ويفوق وتطمئنى عليه بنفسك 
علياء شكرا يا دكتور 
خرجت ممرضة من غرفة العمليات توجهت إليها علياء وسألتها عن الغرفة التى وضعو بها الشاب وأثناء توجهها إليه أعلن هاتفها عن قدوم اتصال ما نظرت إلى شاشته وجدته ينير باسم أخيها حسام
علياء بتوتر ايوه يا حسام لا انا فى
مشوار واحتمال اتأخر.. بص يا حسام بصراحة كده انا فى المستشفى. وقصت عليه ماحدث معها. وماان أنهت المكالمة حتى أتت إليها ممرضة تحمل هاتف يعلو رنينه
الممرضة دا تليفون الأستاذ اللى كان مع حضرتك وبيرن من ساعتها
أخذت علياء منها الهاتف نظرت إلى الشاشة وجدت المتصل مكتوب باسم امى 
علياء طب انا دلوقتى ارد ولا اعمل ايه
عندما وجدت إصرار المتصل أجابت وماان فتحت الخط حتى اتاها صوت امرأة ما قائلة انت فين كل دا يا زين مش انت قلت مش هتتأخر
حاولت علياء التحدث بنبرة هادئة ااااهلا حضرتك 
إيمان وقد ساورها الشك ايه دا مش دا تليفون زين 
علياء ايوه بس هو الحقيقة فى المستشفى 
دب الخۏف فى قلب إيمان وحدثتها بلهفة وصوت حزين به أثار بكاء قائلة ايه مستشفى ايه قولى العنوان بسرعة 
أملتها علياء العنوان وأغلقت الخط وذهبت إلى غرفة زين طرقت الباب ودخلت وجدته قد بدأ يفيق
بادرت علياء بالحديث قائلة حمدالله عالسلامة يا استاذ زين
زين بوهن الله يسلمك. عرفتى اسمى منين
علياء من والدتك لما اتصلت
زفر زين بضيق زمانها قلقت وهتيجى جرى 
حاولت علياء شكره على مافعله معاه لأنه لولا إنقاذه لها لعلم الله وحده ماكان ينتظرها على ايدى ذلك السائق فقالت له انا متشكرة جدا على وقفتك معايا ومش عارفة كان ممكن ايه يحصلى لو مكنتش موجود 
زين أهم حاجة انك كويسة وبخير
أتى حسام اخو علياء ووالديهم كما أتى والدى زين وأخيه مروان وحدث التعارف بين العائلتين وبعد أن اطمئنو على زين و شكروه على مافعله مع ابنتهم ذهبوا إلى منزلهم
عادت علياء من ذكرياتها مسحت دموعها الجارية على وجنتيها وتنهدت پألم ثم خلدت الى النوم أو هكذا كانت توهم نفسها فالذكريات ظلت تطاردها طوال الليل
عند زين ورانيا كان يسود جو من الڠضب والتوتر بينهم وهم جالسين بالسيارة أسفل منزل رانيا. 
زين ايه مالك ضاربة بوز طول الطريق ليه
رانيا پغضب باد فى صوتها مافيش يا زين
زين لا فيه. هو انا يعنى مش عارفك
اڼفجر ڠضب رانيا بوجهه طيب ممكن تفهمني ايه الهبل اللى قلته عند مامتك دا انت ازاى تقدمنى ليهم على انى مراتك
الفصل الثالث
كان التوتر هو سيد الموقف بين زين ورانيا فهو شعر بالأسف لاستغلاله لها دون موافقتها ولكنه كان بين أمر واقع لابد إن يتصرف فيه فهو لم يكن بحسبانه وجود علياء فى ذلك التوقيت عند والدته أما رانيا فندمت على موافقتها الذهاب معه إلى والدته التى أصر على الذهاب إليها قبل إيصال رانيا إلى منزلها
زين بأسف انا اسف يا رانيا انى استغليتك
رانيا بعصبية طفيفة انا مش بقول عشان تقولى اسف. انا بسأل عن السبب ليه تقول انى مراتك 
زين بضيق ينفع مااجاوبش 
رانيا وقد بدأت تاضح لها الامور قليلا البنت اللى شفناها عند مامتك دى هى البنت اللى حكيت لنا عليها قبل كده
لم يجبها زين و اكتفى بتنهيدة واشارة من رأسه بالإيجاب 
زفرت رانيا بضيق وقالت بص يا زين.. اللى انا شفته من نظراتها عكس اللى انت حكيته
زين معلش يا رانيا انا مش حابب اتكلم فى الموضوع دا. 
حاولت رانيا تغيير موده فضاحكته قائلة اوك. بس اقول لهشام جوزى انك هتيجى تطلب أيدى منه امتى 
زين اه وماله. قوليله كده بس انا مش مسئول عن اللى هيحصلك. دا صاحب عمرى وعارف أنه غبى فى ردود افعاله
رانيا انت هتقولى!!! عالعموم شكرا يا سيدى انك جيت جبتنى من المطار هطلع انا بقى اتصل على هشام اطمنه انى وصلت واحكيله عالاستغلال اللى انت استغلتهونى النهاردة 
زين اوك. قوليله انك هتيجى معايا بكرة عند ماما 
رانيا لا مش هينفع. انا اكتر من كده وهبوظ الدنيا اعتذرلهم وقول لهم انى سافرت أو أى حاجة
زين أوك. مش محتاجة اى حاجة انتى عارفة هشام موصينى عليكى
رانيا لا شكرا يازين. بس انا عايزة أسألك على حاجة. انت ليه مقلتش لوالدتك انك فى مصر من اسبوع 
تنهد زين قائلا انا مكنتش مهيأ نفسيا اقابل حد. ولو كنت قلتلها كده كانت هتزعل
رانيا اوك بس فكر بقى هتقول لمامتك إنك مش متجوز ازاى يالا سلام 
زين سلام
غادر زين وصعدت رانيا إلى منزلها. ظل زين يتجول بالسيارة لفترة ثم توجه إلى شقته. بدل ملابسه وتوجه للنوم ولكن جافاه النوم وهاجمته الذكريات.
تذكر رؤيتها صدفة بعد أن شغلت باله لفترة بعد أخر مرة رآها بالمشفى كان متوجها لزيارة احد أصدقائه وعند دلوفه من باب العمارة اصطدم بشخص ما نظر له لكى يعتذر وإذ به يتفاجأ بها
زين بارتباك انا.. انتى. ازيك
إما علياء فقد كان شعور الارتباك لديها مضاعف كويسة الحمد لله. انت ايه اخبارك و چرحك عامل ايه 
زين تمام الحمد لله. انتى تعرفى حد هنا 
علياء ايوه صاحبتى ساكنة هنا 
زين بجد! انا كمان صاحبى ساكن هنا
علياء اها طب عن اذنك. فرصة سعيدة يا استاذ زين
زين بخبث هو انتى لسه فاكرة أسمى يا انسة علياء مش اسمك علياء بردو 
علياء ايوه. عن
اذنك
وماكادت تخطو خطوتين حتى أعلن هاتفها عن اتصال ما نظرت إلى الهاتف وجدتها هند صديقتها فأجابتها 
علياء ايوه يا هند 
هند ارجعى يا حبيبتى عشان انتى نسيتى اللاب بتاعك. ايه اللى شاغل بالك اوعى تكونى بتحبى من ورايا! 
علياء بلجلجة ااااااا بطلى هبل. حاضر هطلع تانى اخده
هند تطلعى!! هو انتى لسه تحت 
علياء خلاص بقى قلت طالعة
هند بت انتى انا مش مطمنالك. اطلعى وشكلك هتحكيلى كتير. سلام 
علياء سلام
كان زين مازال منتظرا يتأملها هى من خطفت عقله وقلبه من النظرة الاولى تاه فى سحر عيونها وجمالها الهادئ الفتان استمع إليها وهى تخبر صديقتها بصعودها إليها مرة أخرى فسألها انتى طالعة تانى 
علياء ايوه نسيت اللاب بتاعى عند صاحبتى 
زين طب كويس نطلع سوا. الدور الكام 
علياء الدور الثالث
زين تمام اتفضلى
ركبا المصعد سويا وصعد كلا منهما إلى منزل صديقه
عند علياء وهند 
علياء انا همشى بقى عشان حسام يلحق يشوف الشغل قبل ماينام
هند تمشى فين يا قطة تعالى هنا احكيلى انتى حكايتك ايه وليه كنتى واقفة تحت كل دا 
علياء عادى يا هند
هند لأ مش عادى يا قلب هند. اقعدى احكيلى
تنهدت علياء وبدأت فى الحديث
علياء فاكرة الشاب اللى انقذنى يوم حوار التاكسى 
هند ايوه اللى كان اسمه. 
علياء زين
هند ايوه. ماله يا ستى ايه اللى فكرك به 
علياء قابلته تحت وانا نازلة كان طالع لواحد صاحبه
هند بخبث طب وايه يعنى مايطلع ولا ينزل احنا مالنا 
علياء بضيق تصدقى انك رخمة وانا غلطانة انى بتكلم معاكى اصلا
ضحكت
 

انت في الصفحة 2 من 18 صفحات