رواية رائعة بقلم آية السيد
التحاليل لتفتح معملها الخاص
وصلتا للبيت ودخلتا بحذر من الباب الخلفي لأن الجميع مجتمع بالحديقة سبقتها مريم لتتفقد الطريق كي لا يرى أحد تلك الحاله التي تعتري فرح نظرت لأرجاء البيت الذي كان شاغرا أشارت لها مريم أن تدخل على عجل فتسللت فرح على أطراف قدميها وركضت للدرج لتصعد شقتهم بالطابق الاول علوي نظرت مريم لأرجاء البيت مرة أخرى لتتأكد من عدم وجود أحد وكانت ستتبعها لولا ظهور نوح الذي ابتسم عند رؤيتها وأقبل نحوها خفق قلبها بتوتر فهي تتهرب منه منذ وصولها حاولت أن تركض لأعلى قبل أن يناديها وبالفعل صعدت درجتين فناداها قائلا مريم!!!
مختلف كأنه ترانيم تدخل قلبها فيتراقص على ألحانها وقفت مكانها مرتبكه وازدردت ريقها بقلق فهي تتهرب منه وهو يتعمد الإقتراب منها إلتفتت إليه ووقف أمامها قائلا بعتاب
ينفع كدا بقالك ساعه هنا ومتسلميش عليا!
حكت مقدمة رأسها بتفكير وعقبت بتبرير
معلش أصل أنا كنت. كنت
لم تكمل جملتها فقد هربت منها الكلمات أغلقت عينيها تفكر في أي كلمة تقولها ثم فتحتها في سرعة قائلة بابتسامة بلهاء
ارتسمت الإبتسامة على شفتيه قائلا
بخير طول ما إنت بخير
عم الصمت لوهله كان يحدق بها لا يستطيع غض بصره عنها فلم يكتشف إعجابه بها إلا منذ عام واحد لكنه لم يعترف لها حتى الآن كانت تنظر بكل اتجاه خطفت نظرة سريعة له وحين رأت نظراته المسلطة عليها توترت وهتفت قائلة بتلعثم
أومأ رأسه لأسفل قائلا بابتسامه
محتاجين نتكلم
توترت وفكرت في أي خدعه لتهرب منه فهتفت
ماشي بس مش دلوقتي عشان عشان هصلي المغرب
اومأ رأسه متفهما وقال
ماشي يا مريوم هستناك
لم ينتظر ردها وولى ظهره ليغادر فصعدت الدرج مهرولة لكن أوقفها صوته الذي صدع متمتما بأغنية هو يغادر المكان
نزلت درجتين حين شعرت أنه دخل لإحدى الغرف تريد سماعه بوضوح وابتسمت على غزله اللطيف ووقفت تسمع المزيد ولو كل الكلام اتقال عينكي في غربتي موال
لم يكن صوته عذبا يستحق وقوفها لتستمع إليه لكنها شردت مع كلمات الأغنيه كان يعلم أنها تصطنت على لحنه فأخرج رأسه من الباب وغمز لها بعينه قبل أن يغادر تاركا المكان تجهم وجهها واتسعت حدقتيها پصدمه من جراء ته ثم ر كضت لأعلى وهي تضع يدها على قلبها لتهدئه.
إيه السرعه دي حالا لبست!!
عشان ألحق الحفله من أولها
انحنت تأخذ هاتفها قائلة
أنا هاخد موبايلي أهوه راقبيلي الجو بقا عشان أخرج
طبعا ما أنا الخدامه إلي اشترتيها بفلوسك
ضحكت فرح قائلة
معلش يا مريوم نجاملك في الأفراح
خرجت فرح تسير بحذر كي لا يراها أحد وتساعدها مريم التي تراقب لها أرجاء البيت وبعد أن اطمئنت أن فرح خرجت بدون أن يشعر أحد وضعت مريم هاتفها بالشحن وخرجت للحديقه تخبرهم أن فرح نامت ولن تتناول عشائها صدقها الجميع لكن لم يصدقها نوح فهو يعرف أخته حق المعرفه دخلت مريم للمكتب لتأخذ كتابا من مكتبة جدها تتسلى بقراءته لحين عودة فرح على جانب أخر تبعها نوح ولفت نظره هاتفها على الشاحن الكهربائي أخذه وهو يتواري كي لا تراه حاول فتح الباسورد بتاريخ ميلادها ففتح وطلب رقم فرح
نظر يوسف من نافذة غرفته فوجد عمه وزوجته يجلسان بالردهه فقد أخذ قراره بخصوص موضوع الزواج هندم ثيابه وخرج إليهم وبعد أن ألقى السلام هتف قائلا بنبرة هادئة
أنا موافق على طلبك يا عمي بس عندي شرط
تدخلت زوجة سليمان حنان قائله بفظاظه
شرط! إنت هتتشرط على عمك ولا إيه!
رد يوسف بنبرة حاده دون أن يلتفت إليها
لو سمحت متتدخليش دا كلام رجاله
ضحكت بمياعة قائله رجاله! والله وكبرت يابن صفاء
رمقها بغض ب تمنى لو استطاع لگ مها بوجهها فهي السبب بتعاسة والدته وتدهور حياتها فلم يترك البلد مع والدته وأخته من فراغ وإنما غادر البلد وترك كل شيء خلف ظهره ليبتعد عن شړ تلك السيده فقد سلط الله عليها نفسها فلجئت للسحر والأعمال وسلكت طريق الأڈى
فهي تستمتع بأذية غيرها وتستعين بالجن لأذية من حولها حتى زوجها لم يسلم من شرها! ردت عليه حنان بنبرة حا دة
فعلا إنت تربية مره امرأه عشان كدا طالع قليل الربايه
ضغط على أسنانه پغضب واكفهر وجهه كان على وشك الإڼفجار لكن قاطعه عمه سليمان موجها حديثه إليها بشيء من الحده
قومي يا حنان من هنا
قامت من مكانها دون أن تعقب وهي تنظر ليوسف ساخرة وتتمشى بغنج كأنها تتعمد إثارة غضبه حاول تمالك حاله فهو لن يخوض معر كة بلا هدف مع تلك السيدة المشينه
فهي
امرأة بأواخر الأربعينات بالثامن والأربعين من عمرها لكنها تهتم بمظهرها فمن يراها لا