تمرد عاشقه بقلم ياسمين الهجرسي
أنا مليش ذنب فيها وخاېفة يجي اليوم اللي هندفع فيه التمن بس ساعتها مش هيكفيك أنك تعيش عمرك كله تجمع أيامها ندم.
قالتها واڼهارت في البكاء.
سحبها يتمنى أن يدخها بداخل قلبه لكي يكون لها مدينة حصون قلاعها أضلعه لا يقوى أحد على اختراقها غيره وهمس في أذنها
حبيتك ولا أجد علاجا سوى عشقك الذي أصبح يجري مجرى دمي ارحمي عاشقا أهلكه العشق والغيرة والخۏف على معشقوته.
ممكن أعرف مالك داخل متعصب أوي ليه وبعدين المفروض نقول صباح الخير وليه نازل من غير أختك
نظر علي إليها تارة وإلى عمير تارة أخرى تكلم بعصبية زائدة وهتف
أختي طبعا بنت ولازم تضيع الوقت قدام مرايتها ده غير إن حضراتكم قاعدين هنا تتكلموا وأنا كدة هتأخر والمفروض إنكم كبار ولازم تبقوا قد المسؤولية ومينفعش تتعاملوا بالاستهترار ده..
وبعدين بابي كان شايلك ليه هو حضرتك تعبانة كنت اتصلي عليا أجي أشيلك أنا.
خجلت فيروز ونظرت إلى عمير بإحراج وهي تضع يدها حول رقبتها وتهرب من عيون ابنها..
هتف عمير بغيرة
تشيل مين يا زفت أنت ! أمك دي بتعتي أنا اللي أشيلها إياك تقرب منها .. فهمت
رد عليه بثقة
هو حضرتك عارف بتقول إيه لو خيرت مامي بينا أكيد هتختارني أنا مش حضرتك اسألها هتلاقيها بتحبني أنا أكثر من حضرتك
مؤكدا
قوليله يا مامي.
ابتسمت فيروز ورفعت حاجبها وربعت يديها وتكلمت بثقة
طبعا يا قلب مامي بحبكم أنتو الاتنين.
وأكملت حديثها تقرصه من وجنتة كل منهما لكي تهدئ الجو بينهما وأخذت تسأل
خلينا في المهم ممكن أعرف علي باشا هيتأخر على إيه بالضبط وبعدين عندك كام سنة عشان تتكلم بالطريقة دي مع مامتك !
تحدث على بثقة وهو ينظر في عيني والدته أولا
أنا راجل مش طفل أنا عندي سبع سنين آه بس متنسيش إن أنا ابن عمير الخولي وزي ما بابي دايما يقولي إني كبير العيلة بعده وأنا النهاردة هروح عند جدو وحضرتك مش محتاجة أقولك إنهم وحشوني جدا خصوصا نانا سيدة ده غير إن تاج عندها تدريب سباحة النهاردة وأنا لازم أكون في استقبال مدربها زي كل أسبوع وطبعا أنكل مجدي كعادته يفضل يضحك عليا ويلعب في شعري زي ما أكون طفل صغير ويقولي
أقترب طفلنا الصغير سنا كبير عقلا من الكرسي وجلس عليه وهو شارد التفكير كيف يجبر هذا المدرب على الاعتذار عن التدريب لتاج والبعد عنها.
اقتربت منه فيروز وأمسكت يده بين يديها
ممكن تهدى يا قلب مامي وعلى فكرة أنكل مجدي عنده حق في كلامه وأنت زودتها أوي طنط علا كلمتني قالتلي إنك منعت تاج أنها تروح النادي ليه كدة يا علي
النادي ده مش هتروحه تاني من غيري.
وانطلق وخرج
من المطبخ مسرعا..
وقفت فيروز وهي تحدث نفسها وتنظر إلى عمير باندهاش وهتفت
الولد واخد طبعك وغيرتك أما أشوف آخرتها معاك يا علي هو أنا قادرة على أبوك لما أقدر عليك وضحكت وهى تصفق بيديها.
استهان بحبات اللؤلؤ التى تنسال على وجنتيها وهتف بعصبية وصوت عال
إنتي السبب في ده كله مبسوطة لما ابنك اتعلق بهم لا مش كدة وبس ده كمان بيحب منهم بس أنا اللي أستاهل عشان سمعت كلامك وهديت السور اللي كان فاصل بينا عشان أرضيكي وتبقي قريبة من جدتك بس لو التمن هيبقى