نادرة و حسن بقلم نونا
اتوضي و ارجعلك ايه يا جليلة انتي اتفرجتي على المسلسل دا مېت مرةموضوع عائلي
هاتي اي مسلسل جديد من بتوع رمضان
جليلة بسخرية
انتي بتفهمي حاجة المسلسلات بقيت كلها نكد و غم بس عارفة ايه ميزة المسلسل دا و اللي مخليني مش زهقانة منه
أنه بيحكي عن عيلة بجد و أسرة بتحب بعضها
و غير كدا الكوميدي اللي فيه الناس فعلا محتاجة جوا الكوميدية دا و انهم يبعدوا عن الكآبة مش هيبقى في الحياة و في المسلسلات كمان
زي انهم يتجمعوا و يتكلموا و كل واحد يحكي اللي بيحس بيه و اللي نفسه فيه
احنا فعلا محتاجين حاجة تجمعنا و تفرحنا
نادرة دخلت الحمام و جليلة فضلت تبص لها بحب و هي بتدعيلها
و رجعت تبص للتلفزيون
بعد مدة
نادرة قلعت الايسدال و حطيته على الكنبة
جليلة
ادخلي أملي الاولل و حطيهم في البلكونة و متنسيش تحطي نعناع
جليلة
يالة و تعالي علشان نكمل المحشي دا بقولك الاكل دا هيكفي و لا نعمل حاجة كمان أنا بقول نعمل كمان
نادرة بمقاطعه
بس بس يا جليلة انتي فتحتي مش عارفه تسكتي الاكل دا كتير اوي كمان فاهدي كدا و صلي على النبي
عليه افضل الصلاة والسلام
بعد وقت طويل
نادرة حطت صنية الكنافة في الفرن بتعب و زهق جليلة كانت بتخلص توضيب الأكل بصت لنادرة اللي قعدت بارهاق و ابتسمت بحب
قومي انتي ارتاحي يا حبيبتي متقلقيش انا هخلص
أنا الباقي ادخلي نامي شوية و انا هجهز السفرة متقلقيش
نادرة هزت رأسها بالموافقة و قامت دخلت اوضتها خرجت بعد دقايق و هي واخده هدوم و داخله تاخد دش لأن ريحتها بعد كل دا مش أفضل حاجة
بعد شوية قعدت على السرير و هي بتسشور شعرها غمضت عينيها و فتحت المروحة و نامت بتعب من اليوم لأنه كان طويل و فاضل ساعة على أذان المغرب
دخل البيت بضيق و احساس أنه مخڼوق يمكن لأن دي أول مرة يدخل البيت و هي مش موجودة يمكن لان دي أول يفتح الباب و متجيش من جوا و تفضل تتكلم في حاجات كتير تافه
دخل قعد على الانترية و افتكر اخر مرة ليهم قبل ما يتخانقوا و يوديها بيت أبوها غمض عنيه بضيق و زفر بحرارة
لكن اخد باله من مذكرة محطوطة على التربيزة اخدها بلامبالة فتحها و بدا يقرأ الكلام اللي فيها و هو مستغرب أن نادرة كانت بتسجل كل اللحظات اللي انبسطوا فيها سوا و هي بتوصف مشاعرها في كل مرة بتكون قريبة منه و كل مرة يحاول فيها انه يخليها سعيدة و متزعلش
على عكس ما كان ممكن يتخيل انه هيبقى سعيد لو سمع كلمة حلوة منها لكن بعد كل اللي حصل هو معندوش استعداد يحس انه مخدوع
بعد مدة
خرج من الأوضة و قعد أدام التلفزيون يقلب القنوات بملل و منتظر الوقت يعدي علشان يروح لبيت والدها زي ما أصر
ناوي على ايه يا أبو علي ناوي على ايه شكلك مش عايز تريح نفسك و لا قلبك ياريتك ما شوفتها يا جدع
ضحك بسخرية و حزن
حتى دي بتكذب فيها أنت حتى لو كنت عارف إنك هتتاذي منها اوي كدا كنت برضو ڠصب عنك قلبك سحبك وراها حتى بعد كل اللي حصل دا الغريب أنك مش قادر تعديها من حياتك كدا
قام قفل التلفزيون و اخد المفاتيح و المحفظة و نزل راح لوالدته اخدها و راح بيت حماه
بعد وقت الساعة سبعة قل ربع
قبل أذان المغرب
حسن وصل بيت الحج موسى مع والدته و سلم عليهم لكن لاحظ اختفاءها كان بيدور عليها و هو ملهوف يشوفها و كاره روحه اللي بتخليه يحب
دعاء و جليلة كانوا بيجهزوا السفرة بود و حب ما بينهم و الحج موسى طلع يعمل مكالمة فضل حسن قاعد ببرود في الصالون و هو بيقلب في الموبيل و بيجيب معلومات أكتر عن المراكب المحجوزة في المينا باسم اللواء كمال و مۏت ابنه
فاق من تفكيره على صوت والدته الخبيث
دعاء
بقولك يا حسن ما تدخل تصحى نادرة المغرب قرب يأذن و هي لسه نايمة ممكن تكون تعبانة
حسن بصلها بضيق و هو عارف قصدها مرداس يقوم رغم شعوره بالڠضب من فكرة انها تكون تعبانة
جليلة ابتسمت بخبث و هي بتبص لدعاء و اتكلمت بنبرة حزينة
و الله عندك حق دي بقلها يومين مش بتاكل كويس و مش بتنام شكلها كدا تعبانة انا بفكر اخدها أكشف عليها
حسن مستحملش و قام ببرود راح لأوضة خبط على الباب لان ممكن تكون مرجانة معها لكن محدش رد ففتح الباب و دخل قفل الباب وراه و شغل النور
بصلها و ابتسم تلقائيا كانت نايمة بأريحية المخدة كانت جميلة جدا
رغم أن ملامحها باين عليها الإرهاق
و قعد على طرف السرير فضل بيبصلها لوقت مش عارف اد ايه بيشبع قلبه من النظر ليها فاكر أنه هيقدر يتوب عن رؤيتها لكن كل ما بيبصلها يشتاق أكتر و يبقى ملهوف أكتر
فاق و هو بيقوم بضيق و ڠضب من جنبها و بجدية
نادرة نادرة قومي ياله المغرب هياذن
نادرة كانت حاسة انها بتحلم وهي سامعه صوته مش عايزاه تقوم من حلمها لكن حست بحد بيقومها و صوته بيعلي
حسن بحدة و ضيق
انتى يا بت انجزي قومي مش هفضل ساعة جانبك
نادرة قامت بفزع و بصتله لحد ما ابتسامتها اترسمت على شفايفها بخفة و رقة
وحشتيني يا أبو علي
حسن رفع حاجبه بشك و نفور
متشوفيش وحش يا اختي أنجز قومي و لا انتي عجبك دور الاستهبال دا و لا تكوني فعلا كنتي تعبانة
نادرة بابتسامه خبيثة
ليه هو هيفرق معاك اتعب و لا حتى أموت ما أنت في الاخر بتقدر تبعد و تنسى نادرة حب ايه دا اللي كنت بتتكلم عنه اللي يخليك تمشي و تسبني من غير حتى ما تخليني ادافع عن نفسي
حسن مردش بصلها ببرود و خرج من الأوضة و رزع الباب وراه
نادرة بصتله بغيظ و قامت غيرت هدومها و خرجت
كانوا قاعدين بيفطروا في صمت تام و هو مش مهتم بوجودها و بياكل ببرود
جليلة
ايه رايك في الأكل يا حسن نادرة لما عرفت انك جاي قالت إنها هتعمل الاكل بنفسها مخصوص
نادرة بغباء و حدة
مقولتش
كدا على فكرة أنا عملت معاكي علشان ننجز مش أكتر
جليلة بصتله پغضب و هو بتاكل
بعد مدة
حسن و موسى كانوا قاعدين في الصالون يشربوا الشاي و هما بيتكلموا و التلفزيون شغال
موسى بجدية
مش عايز تقولي برضو ايه اللي حصل يا حسن و نادرة عملت ايه
حسن بهدوء
مفيش حاجة بس مشكلة و هتتحل
موسي
مش باين يا حسن بص يا حسن انا عارف ان نادرة مشاغبة و بتتصرف من غير ما تفكر بس صدقني طيبة و بنت حلال و اقل كلمة بتزعلها و اقل حاجة بتفرحها و بتبقي عاملة زي الهبلة لما تفرح بس محتاجة احتواء و أنك تفهمها
حسن بابتسامه
متقلقش يا حج موضوع بسيط و هيتحل ان شاء الله بس انت سيد المعلمين و عارف ان في أول الجواز لازم نحط النقط على الحروف و الا الدنيا هتسيب و دا درس صغير بنتعلمه أنا و هي متقلقش
موسى
ماشي يا ابني بس و أنت ماشي خدها معاك و صفوا الأمور ما بينكمبالعقل يا ابني بدل ما تكبر
حسن
حاضر يا حج
موسى بجدية
طب بص بقا يا حسن علشان في موضوع مهم عايزك فيه
حسن
اتفضل يا حج
موسي
بص يا حسن انا كبرت في السن و معنديش غير بناتي الاتنين مرجانة و نادرة و الاتنين عندي بالدنيا كفاية ضحكتهم عندي بالدنيا و ما فيها
مرجانة جوزها بيشتغل دكتور و مش فاضي ليا
لكن أنت ابن سوق يا حسن و أنا عايزك تيجي تشتغل معايا و تدير شغلي معايا و
حسن مقاطعة و حرج
حج موسى معليش خرجني انا من موضوع الإدارة دا أنا عارف انك عايز تحافظ علي فلوسك و فلوس بناتك بس معليش انا راجل دمى حر احب اصرف على بيتي من شغلي انا و انا بحب شغلي و عندي ثقة في الله أن هيجي اليوم اللي اكبره فيه
انا عندي استعداد اجي اساعدك بس باعتبار اني إبنك و جوز بنتك مش اكتر لكن الإدارة لا معليش انا مش هسيب ورشتي
و عندي استعداد افاضيلك نفسي كل يوم بس مش اكتر من كدا
موسي
يا ابني هو انت هتشتغل عند حد برا دا انت هتدير شغل مراتك هو دا عيب
حسن
لا طبعا مش عيب بس دي مش سكتي يا حج انا بحب شغلي و عايز اكبر فيه انا معاك لو عايزني كل يوم لكن مقدرش اسيب شغلي
موسى بتنهيدة
طب افرض انا مت دلوقتي هتعمل ايه
هتقفلوا المعرض
حسنبعيد الشړ عنك يا حج متقولش كدا و بعدين لا قدر الله لو حصل حاجة انت سايب وراك رجالة متقلقش
موسي
انا اللي يهمني نادرة يا حسن مش عايزاها تزعل و انا عارف انك راجل يعتمد عليه
حسن
ان شاء الله يا حج
بعد مدة قصيرة
نادرة دخلت البيت وراء حسن سابت القطة و دخلت اوضتها بدون ما تبصله
حسن قفل الباب بلامبالة و دخل أوضة الأطفال بهدوء
نادرة كانت غيرت هدومها و قعدت على السرير لكن استغربت انه مدخلش الأوضة قامت خرجت لقيته واقف في اوضة الأطفال
نادرةحسن! انت بتعمل إيه هنا
حسن بحدة
هنام عندك مانع
نادرة بضيق
و تنام هنا ليه ما تيجي اوضتك
حسن ببرود
اخرجي و خدي الباب في ايدك
نادرة بضيق
حسن انا مش عايزاه انام لوحدي
حسن
ليه!! صغيرة!
نادرة حست بالحزن و الضيق منه
ماشي يا حسن تصبح على خير بس صدقني مش هسامحك انك سبتني انام لوحدي و كمان علشان مش انا مش هتسحر عايز تتسحر اتفضل كلي دلوقتي علشان انا هدخل انام و مش هصحي في السحور
حسن بصلها بهدوء لقاها خارجة من الأوضة و قفلت الباب وراها
بعد كم ساعة
نادرة دخلت الأوضة و هي بتمشي على صوابعها بهدوء بصتله كان نام
هرجع ثقتك فيا بس دلوقتي خليني
غمضت عنيها بنوم حسن فتح عنيه و بصلها بهدوء غمض عنيه و نام
الحلقة الخامسة و العشرون
قبل الفجر بساعة و نص
حسن قام على صوت منبة الموبيل علشان السحور بص لنادرة اللي نايمة ابتسم بحب لكن قام ببرود دخل الحمام يتوضأ و بعدها خرج راح المطبخ
وقف شوية مش عارف يعمل ايه لان مفيش أكل في البيت تقريبا
لانه مكنش قاعد في الشقة في الفترة اللي فاتت و هي كانت عند والدها فالبيت فاضي
فكر أنه يصحيها و يخرجوا تسحروا برا لكن اتضايق من الفكرة دخل غير هدومه و نزل