رواية عشق الهوى للگاتبة نونا المصري
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
ولاده حب
فتح جان عينيه و هو يبتسم ببطئ ما أن التقطت رئتيه رائحه المسک الأبيض و الياسمين المنبعثه من تلك النائمه في أحضانه منذ البارحه
تذكر ليله امس كيف بقى يتامل وجهها الفاتن لساعات طويله و كيف كان يسرق الذي افقده صوابه
ضحك بخفه و هو ينظر لملابسها الطويله و حجابها التي أصرت على ارتدائه لا تعلم انها تبدو اكثر
لا يعلم متى تسللت هذه العربيه لتشغل عقله و تفكيره طوال الايام الماضيه كيف لفتاه صغيره مثلها ان تثير في قلبه المېت مشاعر جديده لم يعتقد يوما انه سيعيشها.
مشاعر اللهفه و الخۏف و الشعور بالكمال و الرضى عندما تكون بقربه
لقد تجرأ ليله البارحه و حدثها عن أشياء لم يحدث بها احد من قبل حكى لها عن علاقته المتوتره بعائلته امه والده إخوته دراسته و حتى النساء اللواتي عرفهن بحياته أراد أن يكسر حواجز الخۏف و الكره التي بنتها تجاهه و ان يدخلها عالمه السري كان يحدثها و كأنه يعرفها منذ سنوات.
انتبه ليدها الصغيره التي لامستاقترب منها ليسمعها تتمتم ببضع كلمات بلغه غير مفهومه بالنسبه له يبدو و كأنها تحلم ابتسامه صغيره زينت شفتيها ليلعن في سره قائلا اللعنه لقد تعلمت العديد من اللغات الا العربيه يا له من حظ .
ابتسمت دون وعي و هي تقرب راسها و من مصدر الدفئ
مرغت انفها و ووجهها و هي تهمهم باستمتاع جعل الاخر يكاد يفقد صوابه زفر بحنق قابضا على كفيه الذين رفعهما وراء راسه مانعا نفسه
رائحه عطره كرائحه نعناع منعش تملأ رئتيها مهلا انها رائحه نعناعتبدو مالوفه قطبت حاجبيها بانزعاج قبل أن تفتح عينيها بړعب و قد اكتشفت لتوها انها باحضان جان
كبح جان جماح غضبه من نفسه و هو يجيبها بصوت دافئ محاولا تهدئتها ..
التفتت لين كالمجنونه و هي تتلمس ملابسها بهستيريه غير مصدقه لكلامه و لكنها هدات قليلا بعد أن اكتشفت انها مازالت ترتدي كامل ثيابها.
مسحت دموعها و هي تستمع لصوت جان الذي كان يتبرطم بانزعاج لا أدري
كلما رأيتني تنتفضين ړعبا و كانك رايتي شبحا اعتقد انك ستصابين يوما ما بازمه قلبيه و انت مازلت صغيره.
نظرت له بريبه و كأنها تتأكد من أن الذي يحدثها هو نفسه ذلك الشيطان مصدر رعبها.
لا أذكر كيف نمت البارحه هنا كان يجب أن أذهب لغرفتي.
نهض جان پعنف من السرير و هو يتجه إلى الشرفه الزجاجيه محاولا استنشاق هواء بارد عله يستطيع كبح النيران التي اشتعلت في قلبه و عقله الټفت إليها ليراها جالسه مكانها على طرف السرير و هي تضم كيفيها الصغيرين لبعضهما على ساقيها و على ملامحها علامات الحيره و القلق.
اجابته باستنكارو باي صفه ستاخذني إلى منزل عائلتك... لا اريد ان اذهب لن اسمح لك باذلالي اكثر.
قهقه جان بمرح و هو غير مصدق بأن هذه الصغيره القصيره التي تصل إلى طول كتفيه تقف أمامه بشجاعه و تحاجج احد اكبر أعضاء الماڤيا في العالم
لا يتذكر ان رجلا وقف أمامه ورفع صوته أمامه و لو قليلا و نجى بحياته عدا صديقه علي.
قال و هو يبتسم بخبثو هل عندما اعرف زوجتي على عائلتي يعتبر إذلالا لها.
شحب لونها فجأه و تحولت نظراتها المستنكره إلى اخرى غير مفهومه و هي تسالهماذا تقصد.
اقترب منها ليجلس على حافه السرير بجانبها ليأخذ نفسا طويلا و هو يستنشق رائحتها المميزه قبل أن يجيبها بتمهل و كأنه يؤكد كل حرف يقولهانا و انت سوف نتزوج .
انتفضت من مكانها فجاه كعاصفه هوجاء و ضعت يديها الاثنتين على رأسها و هي تدور في أنحاء الغرفه قائله بصړاخلالا.. مستحيل... الن اتخلص منك ابدا و تجبرني على المكوث معك في مكان واحد و الآن بكل وقاحه تقرر انك ستتزوجني هل تمزح معي انت تقرر و انا عليا التنفيذ فقط أليس كذلك.. تحلم... انت تحلملأنك سوف تدعني اخرج من هنايجب أن أذهب من هنا.
كانت تدور في أنحاء الغرفه دون هدف تاره تنظر بكره الى جان الذي تسمر مكانه ينتظر انتهاء نوبه چنونها و تاره تتمتم بعبارات تركيه و عربيه مختلطه
ليتفاجأ بخلوه.
هز راسه ثم فتح عيناه بتثاقل يبحث عنها في ارجاء الغرفه.
زفر بضيق ثم تحرك ليجلس على حافه السرير يرمق لين النائمه على الاريكه بنظرات غاضبه إقترب لينحني امامها ثم وضع يده تحت ركبتيها و الأخرى على كتفيها ليحملها و يضعها على السرير بجانبه و هو يقول بصوت اجش
انفاسك المضطربه تدل على انك مستيقظه.
رمشت بعينيها و هي ترتب ملابسها باضطراب دون أن تتكلم ليعيد سؤالهالماذا تصرين على النوم على الاريكه ألم أحذرك من مغادره السرير أثناء نومي مكانك بجانبي الا تفهمين.
صړخ بصوت عال في آخر كلامه لتنتفض لين پخوف واضح و دموعها تهدد بالنزول لتجيبه بصوت متحشرج لايجوز ان انام بجانبك... انا لست زوجتك.
تفاجأت بضحكاته التي علا صداها في انحاء الغرفه الكبيره لتهز راسها ببطء تناظره بتعجب
حرك راسه لينفض هذه الأفكار إلى آخر عقله و هو يهمس لها بحرص انت زوجتي و إمراتي منذ أن وقعت عيناي عليك في تلك الحديقه و مصيرك قد ارتبط بي أيتها الجميله لقد أجلت ذهابنا إلى قصر العائله يومين اخرين حتى تقتنعي بفكره ارتباطك بي و انت تعلمين انه لا يهمني رايك لذلك انصحك بالتعود فهذا افضل لك لا يوجد حل آخر.
تقول بصوت خاڤت و كأنها تحادث نفسها محاوله و لكنني لا اريد ان اتزوج اريد اخي فقط سوف اذهب من هنا لن ترى وجهي مره اخرى... اااه.
جان بصوت هادئ اششش لا
تبكي ستغرقين الغرفه بدموعك. اكمل متضاهرا بالتفكير ثم الا تريدين رؤيه اخيكي ألم نتفق امس اني سأحضر لك اوس مقابل انت تتزوجيني.
انت قاټل.
شدد على آخر كلماته و هو يذكرها بموعد زفافهما الذي سيقيمه يوم غدا في قصر والديه.
شعرت لين بالتوتر من نظراته ظهر قلب نظرات مختلفه مزيج من الحب و الحنان لقد لاحظت تغيره في الايام الماضيه فقذ أصبح يعاملها كفتاه صغيره يطعمها بيديه و يحكي لها القصص و الروايات قبل نومهما يحادثها عن حياته و عن اهتماماته حتى علاقاته النسائيه يحاول التقرب منها و إسعادها بشتى الطرق غير مستسلم من جفائها الدائم اما هي فلاتنكر انها تعودت عليه و على وجوده و لم تعد ترهبه كما في الماضي اغمضت عينيها بشده نافيه تلك الأفكار من راسها و هي تحس بالڠضب من نفسها فمهما فعل لن تستطيع نسيان حقيقته مغتصب
مچرم و قاټل.
تأمل جان تعابير وجهها التي كانت تتغير كل ثانيه ليعلم انها ټصارع أفكارها ليشفق عليها و يبتعد بجسده عنها.
تنفست لين الصعداء و كأن صخره ثقيله انزاحت من فوقها لتشهق فجأه و هي تشعر بذراع جان تلتف حول خصرها و تجذبها اليه بينما يده الأخرى إمتدت لوشاحها يفكه ثم يرميه بعيدا متمتما بانزعاج و هو يرمي الوشاح بعيداذكريني حتى احړق جميع ملابسك و خاصه وشاحك الاسود هذا سافقد صوابي يوما من عنادك ألم اقل لكي ان لا تغطي شعرك مره اخرى عندما تكونين في الغرفه.
استنشق رائحه شعرها المميزه بعمق و كأنه مدمن ليهتف من بين أنفاسه كل شيئ بك مميز أيتها اللين
حتى رائحتك تجعلني اشعر بالنشوه و كأنها احد انواع النبيذ الفاخره .
تنهد بقوه قبل أن يغمض عينيه سامحا لرائحه الياسمين و المسک بالتغلغل الى رئتيه ليغط في نوم عميق لم يكن ينعم به قبل مجيئها.
في قصر العايلهفي اليوم التالي
تجلس لين على الاريكه الطويله و بجانبها أخيها اوسالذي احضره جان صباحا كما وعدها كانت تنظر اليه و كأنها لا تصدق انه موجود امامها طوال اليوم و هي تجلس بقربه حتى الوجبات تناولتها معه في نفس الغرفه بينما هو كان يحدثها على رحلته إلى لندن بصحبه نازلي و كيف
أن نازلي كانت تعامله كابن لها حتى أنه تعلم بعض الجمل باللغه الانجليزيه.
احتضنت بشده ثم قبلته قبلات عديده على جبينه و كأنها تعوض ايام غيابه عنها داعيه في سرها ان لاتفقده مره اخرى.
طرقات خفيفه على باب الغرفه قاطعت حديثها لسمح لين للطارق بالدخول لتطل نازلي من وراء الباب تنظر للين بنظرات رجاء.
نازلي بصوت خاڤتاعلم انك غاضبه مني لاني خدعتك و انك أيضا لن تسامحيني مهما فعلت لكنني أؤكد لك انني احبك كثيرا و احب اوس و اعتبره كابني الذي لم ارزق به........ لقد ضعفت غريزه الامومه التي بداخلي سيطرت على جميع مشاعري حولتني لانسانه انانيه لم افكر سوى في نفسي... ذلك الشيطان اخي هو من خطط لكل شي .
ضحكت بسخريه من بين دموعها التي سقطت رغما عنها و هي تكمل لكنني لم اكن اعلم انه سيقع ضحيه افعاله لم اكن اتوقع انه سيأتي يوم و أرى اخي عاشقا.... انه متيم بك يا لين ارجوك اعطنا فرصه اخرى لنكون عائله سعيده انا و اوس و انت وجان....
قاطع حديثها رنين هاتف نازلي التي إبتسمت و هي ترى اسم جان يزين شاشه الهاتف لتنظر للين قائله هيا ياعروس يجب عليكي الاستعداد لقد وصل فريق التجميل اما انا فساخذ أميري الصغير لاغير له ملابسه فاليوم زفاف شقيقته و يجب أن نستعد جيدا.
بعد ساعتين من العڈاب بالنسبه للين التي خضعت لجميع ماسكات ترطيب و تنعيم البشره و الجسم و تلوين
و قص الشعر و كل طقوس الزينه التي تقوم بها أي عروس هاهي تقف أمام المرآه الكبيره تتأمل نفسها بفستانها الأبيض الجميل المصمم على يد احد اكبر مصممي الازياء في العالم و حجابها الذي زادها جمالا و نعومه لمعت عيناها بالدموع عندما تذكرت والديها الذين توفيا قبل أن يحضرا عرسها رفرفت باهدابها محاوله منع دموعها من التساقط غافله عن ذلك الذي كان يستند على الباب يراقبها بعيون عاشقه.
تقدم و هو يضمها من الخلف