الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عشق الهوى للگاتبة نونا المصري

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

رده فعلها
أخذته اصلي معها.
قطبت لين حاجبيها بعدم تصديق و حركت راسها
نافيه و قد ازدادت دموعها اڼهيار.
ابعد اوس يديها ثم تحرك من مكانه و هو يقول ببطئ لتتمكن من فهمهاسمعيني جيدا و حاولي ان تفهمي ما سأقوله لك اصلي ليست ملاكا انها اختي و انا من بعثتها إليك لتاخذك من أمام المسجد منذ شهر هي لم تكن تعرفك و ان تعرف أمام الجامع كل ذلك من تخطيطي و هذا القصر هو لي
نظر إليها برهه ثم تابع حديثهاصلي كانت تريد أن تتبنى طفلا و لكن امي رفضت هذا الأمر بشده هي حاولت معها كثيرا و لكنها كانت مصره لأجل الورث و اذا قامت اصلي يتبنى طفل من اي دور للأيتام فامي ستعلم لذا عرضت عليها ان تاخذ اوس و ان ترحل إلى لندن اما انت فسبقين معي هنا في هذا القصر.
لحظات مرت على لين و هي جامده كالتمثال في مكانها لايسمع منها الا صوت أنفاسها التي ازدادت وتيرتها من الڠضب و الحزن لاتصدق ان اخر فرد من عائلتها قد رحل لقد وثقت في اصلي كانت بمثابه اخت كبرى لها لم تكن تعلم أن كل مامرت به كانت مجرد تمثيليه نظرت اليه و الدموع تنساب على خديها كشلال مياه مازال عقلها يرفض تصديق كلامه جرت نحو باب القصر بخطوات متعثره تحاول فتحه.
سمعت جان ورائها و هو يقوللا تتعبي نفسك يا صغيره الباب مقفل و النوافذ أيضا و هناك حراس خارج القصر لن تستطيعي الهرب.
عندها شعرت بارتخاء جسدها ساقيها المرتعشتين اصبحتا هلامتين لا
تقدران على حملها استندت بظهرها على الباب و تركت جسدها ينزل ببطئ حتى لامست الارضيه أنزلت راسها إلى الأسفل باستسلام و شعور العجز و الخۏف يجتاحان كيانها تشعر بعجزها الشديد على حمايه اخيها الذي خطڤ و خۏفها من فقدانه. انتفضت بشده عندما امسك جان بذقنها ويرفع وجهها ليصبح مقابلا لوجه و هو يقول
لا تقاومي فكلما سارعت بتقبل الأمر كان أسهل عليك صغيرتي...
الفصل السابع
لين و جان ١
لين
لم اكن اتوقع ان تسير حياتي بهذا الشكل فقد اعتبرت نفسي محظوظه جدا جئت هنا كلاجئه هاربه من الحړب فوجدت نفسي اسكن في اجمل مكان أراه في حياتي كنت احس انني اميره اسكن قصرا خرافيا كم أشعر بالامتنان لاصلي لأنها انقذتني و اخي من التشرد. لذالك لم امانع ان تتقرب من اخي اوس لقد كانت تعامله كابن لها. فبفضلها التحق اخي بارقى و أفضل مدرسه لتعليم اللغات في البلاد و أصبح يرتدي من أغلى الماركات العالميه للملابس كما انها خصصت له غرفه كبيره تحتوي على الكثير من الألعاب الباهضه الثمن بعضها مصنوع في فرنسا حسب الطلب بالاضافه إلى سياره خاصه به تنقله إلى المدرسه او النوادي.
اما انا ففضلت البقاء في القصر و تحسين لغتي التركيه بالاضافه إلى بعض اللغات الأخرى استعدادا للعوده إلى جامعتي في السنه القادمه.
استيقضت من شرودي على صوت اوس الضاحك فهذا موعد رجوعه من المدرسه التقفته بين ذراعي اقبله و اداعبه و هو يضحك ثم أخذته إلى غرفته لاساعده في تغيير ملابسه استعدادا لوجبه الغداء.
جان
لم أعد استطيع الانتظار اكثر فمنذ شهر و انا اراقبها من خلال الكاميرا التي زرعتها قبل مجيئها إلى القصر
شاهدت لين انواعا كثيره من الورود النادره و الأشجار الكبيره و استمتعت بركوب الاحصنه مع اصلي و اوس رغم خۏفها و اكتشفت ان اصلي ارمله تزوجت بعد قصه حب كبيره جمعتها مع زميل لها في الجامعه عندما كانت تدرس الاقتصاد بإحدى الجامعات في لندن و لكنها فقدته في حاډث سير مريع منذ ثلاث سنوات و بالرغم من أن زواجها استمر لأكثر من اربعه عشر عاما الا أنهما لم يرزقا باطفال و حتى بعد أن ټوفي زوجها لم تفكر اصلي ان تتزوج مره اخرى وفاء لحبه.
ادمعت لين عيناها و هي تستمع إلى قصتها فمن يراها لا يظن ان امرأه جميله و غنيه مثلها مرت بكل هذه الالام.
قالت اصلي بتردد بعد أن لاحظت شرود رفيقتها.
هاي لين أين ذهبت بعقلك.
نفت لين قاىلهافكر في اوس لا أعرف لقد كبر و يجب....
وضعت اصلي كوب الشاي على المنظده امامها و ربت على يد لين بحنانلين جنم انا اعلم كل شي لاتقلقي يبدو الأمر
غريبا لكن صدقيني خلال هذا الاسبوع تغيرت حياتي كليا احس انه أصبح لدي عائله لقد آثار اوس غريزه الامومه بداخلي. سكتت اصلي فجأه و نكست راسها بحزن قبل أن تتابع حديثها لطالما أردت أن ارزق باطفال حتى انني حاولت أن اتبنى طفلا من احد دور الأيتام لكنني لم أستطعلكن اريد ان اتكفل بأوس ارجوكي.
لكن هذا كثير انا لا استطيع أعني ان اعطيك مقابلا. حاولت لين إيجاد الكلمات المناسبه للتعبير عن خجلها من كرم المراه الطيبه امامها.
ابتسمت اصلي بخفه و قالت اسمعي يجب أن تعطيني اوراقك و أوراق اوس الشخصيه.
ضحكت بمرح قبل تتابع لقد أصبح رجلا كبيرا و يجب أن يذهب إلى المدرسه و انت ايضا يجب أن تكملي دراستك حاولي ان تنسى الماضي و تبدئي من جديد.
شدد جان قبضته
على هاتفه و هو يستمع إلى اخته تخبره بأنها قررت أن تحضر مدرسا خاصا للين لكي تتقن اللغه التركيه للتمكن من العوده الى الدراسه من جديد. صاح بلهجه تحذيريه اصلي هل جننت مالذي تريدين فعله.
ردت اصلي بهدوء لاشي اريد ان
اساعد الفتاه و شقيقها.
جلس جان على الاريكه بعدان اخذ انفاسا عميقه ليحاول السيطره على غضبهاختي حبيبتي انسيت اتفاقنا ها انت تعلمين انني اريد الفتاه و لا اريد ان يعلم أي شخص بوجودها.
ردت اصلي بعصبيه من كلام شقيقها جانانت لاتفكر سوى بارضاء رغباتك الفتاه صغيره. و... .
قاطعها جان و قد بدأ صبره ينفذاصلي.. لا شان لك اهتمي بالصغير فقط و أعدك انني سادعمك و اقنع امي بأن تسمح لك بتبنيه.. التزمي باتفاقنا اذاكنت تريدين الصغير أليس كذالك.
اغلقت اصلي الهاتف دون أن تسمع بقيه كلمات شقيقها و سرعان ما اجهشت پبكاء مرير. تشعر بمدى ندمها و حقارتها لأنها استغلت فتاه صغيره و بريئه كلين التي تراها ملاكا نزل من السماء لانقاذها هي و أخيها من التشرد.
لقد هاتفها جان منذ اسبوع و أخبرها بأن فتاه صغيره
جاءت من سوريا هربا من الحړب و معها طفل صغير أخبرها ان الفتاه جميله ووجودها في الشارع وحدها يجعلها فريسه سهله للذئاب البشريه.
لقد
استطاع بسهوله إقناعها بسبب معرفته لنقطه ضعفها و هي الأطفال.
وعدها بأنه سيساعدها في اقناع امهما و بقيه أفراد العائله بتبني اوس.
لم تكن تشعر انها انسانه انانيه من قبل لكن شعور الامومه الذي احست به عندما حملت اوس اول مره جعلها تستسلم للالحاح جان.
في مكتب جان في الشركه.
لمعت عيني جان فجأه و هو يقول بتصميم قريبا.. ..قريبا جدا يا ذات العيون الزمرديه.. .
فستان نزان
جان يلدريم
في مكان آخر ليس ببعيد. في مكتب فاخر في افخم ملهى ليلى بالمدينه يجلس شاب في الثلاثين من عمره . يرتدي حله بيضاء مصممه خصيصا له احتضنت جسده الرياضي الشبيه بعارضي الازياء بطوله المهيب و بنيته القويه شعره مصفف بعنايهلحيه ناعمه و شاربين خفيفين يزينان وجهه الوسيم عينين سوداواتين و حاجبين عريضين...
انه جان يلدريم ابن احد أغنى و أشهر العائلات في تركيا. لطالما تصدرت صوره العناوين الأولى في مجلات الاقتصاد و الموضه و الفضائح بسبب كثره علاقاته .
رجل وسيم و ثري مثله يغير نساءه كما يغير قمصانه لم تستطع اي امرأه ان تغير نظرته فهو يعتبرهن وسائل للتسليه و المتعة....
ارتخي بجسده الضخم على الاريكه الجلديه العريضه اغمض عينيه بتعب فمنذ ساعتين انتهى من تسليم شحنه ضخمه من الاسلحه.
طرقات خفيفه قاطعت خلوته ليدخل احد رجاله
الذي كلفهم بأحد الأعمال 
صوته الرجولي الحاد هدوءه المرعب كفيل بأن يبث الړعب في اعتى الرجال.
أين هي .
سيدي مازالت في المسجد لم تخرج.
خرج الرجل مرتعدا حامدا الله على نجاته.
عاد بذاكرته صباحا عندما كان مارا بالشارع الرئيسي بسيارته الفاخره التي تتوسط اسطولا من سيارات الحراسه بطرف عينيه لمح جسدا هزيلا ملتف بعباءه سوداء يمشي على الرصيف دقق النظر فعرف انها فتاه امر السائق بابطاء السياره.
أخذه فضوله لملاحقتها رآها تجلس على كرسي خشبي في إحدى الحدائق العامه تجمدت الډماء في عروقه عندما لمح عينيها الخضراء الدامعه كانتا شبيهتين بغابه استوائيه ماطره اي جمال تمتلكه هذه الفتاه تحت وشاحها الاسود و عبائتها الفضفاضه
امر احد رجاله بمراقبتها ثم انطلق لاتمام اعماله.
عوده إلى الحاضر
في نفسه ستكون له عاجلا او اجلا وسيستمتع بجمالها الأسر و عينيها الفاتنتين....الفصل الثالث
مغادره المخيم
ثلاثه أشهر قضتهم لين داخل المخيم حاولت بكل الطرق ان تتاقلم رغمه صعوبه الحياه.
تعلمت بعض دروس التركيه من خلال البرامج التي وضعها مسؤولوا المخيم كمحاوله لادماج اللاجئين مع محيطهم الجديد.
لم تصدق نفسها و هي تمسك ورقه التصريح لدخول الاراضي التركيه. رغم معارضه السيده وداد لها إلا انها لم تثني من عزمها على تحقيق حياه جديده.
فهذه الخيم البلاستيكية ماهي إلا مرحله و يجب تجاوزها فهي لن تستطيع إكمال كل حياتها هنا.
عزمت بكل قوتها على الرحيل فهي قد تجاوزت مصائب من قبل رغم صغر سنها فقد فقدت والديها و بيتها و أصبحت مشرده لن يحصل لها شي أسوأ من مرت به هذا ما ظنته لين و هي تحزم حقيبه ظهرها الصغيره التي تحتوي ملابسها و ملابس شقيقها.
احتضنتها السيده وداد بكل قوه و الدموع لم تفارق عينيها. لقد أحبت لين كثيرا رغم قله حديثها مقارنه بثرثرتها هي. اوصتها على نفسها و على أخيها و دعت لاجلها كثيرا.
بعد ساعات قليلهكانت تتفحص بعينيها الجميلتين المباني الشاهقه في المدينه و هي تشد على يد اوس بقوه خوفا من فقدانه في هذا الزحام الشديد.
جلست على كرسي خشبي في حديقه عموميه لترتاح. لم تكن تعرف أين ستذهب او ماذا ستفعل نظرت الى الورقات النقديه القليله بقله حيله قبل ان تتجه الى إحدى العربات المتجوله لتشتري بعض الشطائر و الماء
لها و لاخيها.
شدت الوشاح على رأسها بقوه و هي تنظر إلى عبائتها السوداء الفضفاضه تتفقدهامتوجسه من العيون الكثيره التي كانت تنظر إليها أينما حلت.
اختي انا تعبت من المشي صارنا ساعات و الدنيا عتمت وين راح ننام. سالها اوس ببراءه.
نظرت الى عيني أخيها الخضراء الشبيهه بعينيها الفاتنه.
ماذنب هذا الصغير في قرارات اخته المتهوره كيف لفتاه صغيره في الثامنه عشر من عمرها ان تدخل بلادا غريبه بمفردها لو انها بقيت مع جارتها ام إحسان لكن هي لم تغادر الا عندما

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات