رواية الحب للجميلات فقط للكاتبة ساره الراوي
ده مش طبعها الصيف اللي فات لما جيتو كانت كويسة
ادهم بعصبية و دلوقتي مش كويسه خلاص يعني اعمل ايه
انزعج حسام من طريقة كلام ادهم معه فترك الغرفة بهدوء
و لكن ادهم لحق به بسرعه
ادهم بتوتر انا اسف
حسام خلاص محصلش حاجه
ادهم بحزن متاخدش على كلامي انا اليومين دول مش عارف بعمل ايه و لا بقول ايه
ادهم مليش نفس
حسام و البت الغلبانه دي ذنبهه ايه مش انت بتقول مبتعملش حاجه من غيرك
ادهم خلاص انا نازل
في بيت مريم كانت الساعات تمر بسرعه قضت اليوم في توزيع الهدايا على والدتها و اختها و حكت لهم تفاصيل رحلتها
مريم انا حروح انام بكرا ورايه يوم طويل
مريم يا ماما انت عارفه اني مليش في الخياطه و بعدين انا اتعلمت ليه انا عايزه اشتغل في حاجه بحبها
كريمة انا بتكلم عشان مصلحتك يا حبيبتي بدل مانتي بتخرجي كل يوم تدوري على شغل و تتشحططي في المواصلات
مريم ادعيلي انت بس يا ماما
مريم ههههه هو مفيش فبالك غير الموضوع ده و ابن الحلال ده اكيد عايز واحده من بتوع اليومين دول حيعمل ايه بيه
كريمة ده انت ست البنات اوعي تستقلي بنفسك يا مريم
مريم ربنا يخليكي ليه يا ماما ومتشغليش نفسك كل شئ نصيب
الحلقه الثالثة
بحثت مريم عن عمل لأسابيع و لكن الجواب كان دائما لاتوجد وضائف خاليه بحثت في كل مكان و لكنها لم تجد اي امل لتتعلق به لم تكن مريم تبحث عن عمل تحبه او يناست مؤهلاتها كما اخبرت والدتها بل ان غايتها كانت ان تجد اي عمل لتخفف المصاريف عن والدتها اللتي لم تعد تقوى على الخياطة لفترات طويلة كما كانت في السابق و في طريقها للعودة الى منزلها وجدت محل عطور و مكياج فخم معلق عليه لائحه تقول انهم بحاجه لبائعة و رغم ان هذا العمل لا يناسبها و لكنها دخلت لتسأل
مريم انتو لقيتو بنت تانيه يعني اصل انا بعدي من هنا كل يوم و اول مره اشوف الاعلان
ثم اتى صوت فتاة تقول لها احنا لسه معلقين الاعلان النهاردة
مريم الضاهر اني جيت متأخر معلش مفيش نصيبالفتاة سحبت مريم بعيد عن المدير بصي بقة احنا لسه مجلناش بنت تانيه بس المدير هو اللي مش عايز يشغلك
الفتاة مش حكايه يعرفك اصل انت عشان تشتغلي هنا لازم تبقي على الموده
و حاطه ميكب و سوري يعني شكلك حلو انا بس
قلت انبهك عشان متحرجيش نفسك
شعرت مريم بالاھانة من كلمات تلك الفتاة و ايضا بالغباء لعدم تفهم طلب المدير
مشت بخطوات سريعة و عادت الى منزلها و دخلت الحمام بسرعه ثم اڼفجرت في البكاء و هي تقول في نفسها
خرجت من الحمام و ادت صلاتها و دعت ربها كثيرا ان تجد عمل مناسب ثم قرأت وردها اليومي و غطت في نوم عميق
في هذه الفترة كان ادهم قد بدأ بالعمل مع والده في الشركه و لم يكن ترك نادين في المنزل بالامر السهل فقد كانت تصرخ و تبكي كلما تذكرت انه ليس موجود معها و لكنه يحرص ان يتصل بها عدة مرات في اليوم
نهلة انا مش مرتاحة لموضوع اخوكي ده انا من الاول قلتلو ان دي واحده عامله فيهه عايشه بره و بتعمل زيهم و هو اللي كان حيموت و يتجوزها على ايه بس
رندا لا يا مامي متنسيش انها واحده ستايل اوي و جميله و بعدين مستواها راقي
نهله اسكتي انت مش فاهمة حاجه مستواه ايه ده انا اقدر اجوزو ست ستها هو اخوكي شويه ده كل بنات مصر حيتجننو عليه
رندا بس انا شايفة ان من ساعة ما رجع و هو بقة دمو تقيل و مبيتكلمش مع حد
نهلة هو ده اللي قلقني حاسه انها عملتلو حاجه جامده اوي اصل انا عارفة ابني لما يبقى متدايق كده مبيتكلمش
رندا بقولك ايه يا مامتي يا حبيبتي انا كنت عايزه اطلب منك طلب
نهلة قولي يا روحي
رندا صحابي طالعين رحلة للغردقة و انا عايزه اروح معاهم
نهله تروحي لوحدك ازاي يا ريري
رندا بدلع يا مامي انا زهئت من البيت خلاص و بعدين انت مش واثقة فية ولا ايه
نهله لا يا روحي انا واثقة فيكي طبعا بس انت عارفة حسام اكيد حيرفض
رندا و مين طلب رأيه انت الكل في الكل
نهله ماشي يا بكاشه خلاص اطلعي معاهم و ابقي فكريني اديكي فلوس
رندا مرسي يا ست الكل بموووت فيكي
نهله و انا كمان يا قلبي
في المساء اجتمعو العائله على العشاء و اخبرت الام الجميع بطلب رندا
حسام تروحي لوحدك يعني ايه انت فاكره نفسك فين
نهله بالراحه يا بني دي رايحة فالاجازة مش دلوقتي
حسام هي يعني كانت بتنجح عشان تكافئيهه و بعدين ازاي بنت في سنها تسافر لوحدها
مصطفى انا شايف ان مفيهاش حاجه دي كلهه كم يوم تغير جو و ترجع و بعدين حتنزل في الاوتيل بتاع محمد بي يعني امان متخافش
حسام انتو عايزين تجننوني ازاي بس تسافر لوحدهه و بعدين انتو مش خايفين عليهه دي بنت
رندا يووه بقه يا حسام ماما و بابا موافقين انت ليه محسسني اني مسافره برة مصر الغردقة قريبه جدا
حسام بعصبيه و انت يا ادهم رأيك ايه
ادهم مليش دعوه اللي هي عايزاه تعمله
كان رد فعله بارد و غير لائق و لم يكن حسام يتوقع منه ذالك
حسام اذا كنت انت عايز تمشي بعادات لندن فأنا اسف مش حقدر اجاملك يا ادهم انت ايه اللي حصلك انت مكنتش كده ايه اللي غيرك
ادهم انت مالك متعصب كده الموضوع مش مستاهل
حسام بحدة طبعا اذا كنت سايب مراتك تعمل اللي هي عايزاه فأكيد معندكش مانع ان اختك كمان تعمل زيهه
تحولت ملامح وجه ادهم الباردة الى شعله من الڠضب و كاد ان ينقض على اخيه و لكنه تمالك نفسه في اخر لحضة و ترك طاولة الطعام بسرعه و انطلق بسيارته بسرعة چنونيه لم يكن يعلم الى اين هو ذاهب او لماذا لم يجيب على اسئلة حسام
نزل من السيارة و بدأ بالمشي لا يعرف الى اين يذهب لكن كل ما يدور في رأسه هو ما حصل في لندن
كان يمشي و هو شاردا و لكن صوت مؤلوف يناديه قطع شروده
ادهم ادهم استنى
استدار ليجد امرأة تناديه كانت جميله جدا تمتاز
بالعينين العسليه و الشعر البني الطويل تبدو كالممثلات طويلة و رشيقة و في
غاية الاناقة ترتدي
الكعب العالي و التنورة القصيرة جذبت