رواية أحببت خديجة بقلم ريحانة الجنة
عابرة لتمضية الوقت فقط وفي بعض الاحيان تكون لكن ليس حب
مروان صباح الخير يا ماما عاملة ايه
فاطمة مبوزة وزعلانة منه صباح النور
مروان مالك يا ست الكل بس مين زعلك
فاطمة يعني مش عارف انت واخوك غلبت معاكم ونشف ريقي علشان واحد فيكم يتجوز
وانتم ودن من طين وودن من عجين
مروان تنهد بحنق وبعدين يا ماما هو انتي مابتزهقيش من الكلام في الموضوع ده يا سيتي انا مش عايز اتجوز انا كدة مرتاح وعايش سلطان زماني اجيب واحدة تقرفني وتطلع عيني ليه انا كدة مرتاح
مروان لكي ينهي المناقشة حاضر يا أمي موافق علشان خاطرك بس لما الاقي واحدة مناسبة وبنت ناس ومتربية ابقي افكر في الموضوع ده ماشي يا ست الكل ممكن نفطر بقي
في هذا الوقت نزل زين من الاعلي وتقدم منهم بخطواته الرشيقة
وهيأته التي تخطب القلب والنظر فهو رجل بشخصية تأثر القلوب اقترب من والدته وقبل راسها وابتسم ابتسامته الجانبية الجذابة
زين صباح الخير يا امي كدة الدعوة الحلوة علي الصبح تطلع لمروان وزين لا ازعل انا بقي
جلس وبدأ في تناول الافطار
فاطمة بقولك ايه يا زين يا حبيبي انت كمان مش ناوي تتجوز وفرحني بيك
ابتسم زين بجاانب فمه ابتسامته الجميلة جدااا
زين طيب بذمتك مين المچنونة دي اللي هترضي تتجوز ظابط شرطة
ابتسم زين بهدوء
زين يا امي هما بس بيبقوا مبهورين في الاول ظابط وبريستيچ بعد كدة يبدأ النكد
وتنهد بتعب يا امي انا في شغلي ماليش مواعيد و طول الوقت سهر وسفر ومأموريات وتعب وۏجع قلب انا كدة مرتاح اجيب واحدة تنكد عليا وتقد تقولي مابتقعدش معايا ليه مابتخرجنيش ليه وليه التعب ده بس
وبكت بحزن واكملت
يا ولاد ارحموني انا كبرت وتعبت ونفسي افرح بيكم وانتم واجعين قلبي معاكم انا يا ولاد مش هعيش اكتر ما عيشت
وخاېفة اموت قبل ما افرح بيكم
حزن زين ومروان علي بكاء والدتهم فهي برغم الحاحها عليهم في اي امر ايا كان الا انها ام حنونة ومحبة لهم و تحملت من اجلهم الكثير وعاشت لهم
زين قبل يدها وابتسم بحنوخلاص يا ست الكل اوعدك هفكر انا كمان في الموضوع ده وان شاء الله قريب افرحك يا ستي ماشي
تبسمت فاطمة من بين دموعها صحيح يا زين
زين صحيح يا حبيبتي بس دعواتك بقي اني الاقي عروسة تكون حلوة وبنت حلال
فاطمة بفرحة ده انا يا قلب امك هدعيلك ليل نهار وكمان
انا
بنفسي
اللي
هنقيلكم عرايسكم بنفسي وعلي زوقي
صدم كلا من مروان وزين ونظرا بعضهم لبعض ووقف الطعام بحلقهما وسعلا الاثنان بشدة
فزعت فاطمة وقلقت عليهم وقامت من مقعدها وقدمت لكل منهم كوب ماء وشربا الاثنان وبعد قليل هدأت نوبة السعال التي اصابت الاثنان واخذا نفسا براحة
فاطمة بيحسدوني عليكم انا عارفة والله بيحسدوني معايا شابين رجالة زي الورد ربنا يحفظكم من عنين الناس
هاه قولولي بقي ابتدي اشوف عروسة مين فيكم الاول
زين حمحم اكيد مروان طبعا ده هو الكبير
مروان صك علي اسنانه بغيظ من اخيه الذي يوقعه مع امه وهو يعلمها جيدا
مروان بتدبسني يا زين ماشي مردودالك
زين ههههههه تعيش وتاخد غيرها يا ميرو انا نازل علشان هتأخر علي شغلي سلام
فاطمة تبسمت بالسلامة يا حبيب قلبي
والتفتت الي مروان هاه قولي بقي يا مروان عايز العروسة شكلها ايه بيضة ولا سمرا تخينة ولا رفيعة طويلة ولا قصيرة
مروان احممم بصي يا ست الكل ما تتعبيش نفسك انا قريب بإذن الله هجبلك عروسة علي مزاجك ماشي يالا سلام علشان اتأخرت انا كمان
ورحل من امامها من قبل ما يسمع منها رد فهو يعرف امه جيدا لن تنهي هذا الحوار
فاطمة يوووووه مشي كدة من غير ما نكمل كلامنا وتبسمت بفرحة بس مش مهم انا هدور واشوف عروسة علي مزاجي وان شاء الله هجبله عروسة زي القمر وبعدها ابقي افوق لزين يارب يسرهالي ووقعني في عروستين بنات حلال
امام جامعة خديچة
تترجل خديچة من سيارة اخيها عمار
خديچة سلام يا هندسة
عمار هههههههه سلام يا لمضة خالي بالك من نفسك اوعي حد يعاكسك
خديچة يا هندسة هو انا باين مني حاجة ما انا اهو متغطية من فوق لتحت
عمار لا بردوا خالي بالك في ناس طفسة ما بتفرقش معاهم متغطية ولا متعرية يالا اشوفك في البيت لو بابا مش جاي يا خدك تكلميني ما تروحيش لوحدك فاهمة
خديچة حاضر يا حبيبي ما تقلقش مع السلامة ربنا يحفظك
عمار ويحفظك يا حبيبتي سلام
بداخل مكتب زين
زين يا ابني ما تتعبش نفسك
انا هعرف ازاي انطقه ملكش دعوة انت بس انت عارف انا مليش في الطريقة دي
خالد يا زين افهم الاشكال دي ما ينفعش معاهم الادب دول لازم يتروقوا علشان يعترفوا
زين اوفففف وبعدين معاك يا خالد انزل من علي وداني انا مش فايقلك مش كفاية امي اللي عايزة تجوزني دي لا وكمان هي اللي تنقي العروسة بنفسها
خالد لم يتمالك نفسه من الضحكهههههههههههههه
زين پغضب خااالد
خالد خلاص خلاص معلش بس اعمل ايه مش مصدق انك تتجوز ده انت عامل اضراب لا وكمان علي زوق امك يعني هتبقي فل من كله
زين طيب نقطني بسكاتك انا مش ناقص
خالد احمم زين احنا صحاب عمر عايزك تجاوبني بجد انت عمرك ما حبيت
تنهد زين وشرد بذاكرته في الايام الخوالي
كان زين وعمار اصدقاء في مدرسة واحدة وكانوا يتبادلون الذهاب الي بعضهم البعض من اجل المذاكرة
وكان زين دائما عند ذهابه الي عمار في المنزل كان يحب الجلوس مع خديچة كانت صغيرة وجميلة وبريئة وكانت هي ايضا عندما تراه تركض اليه وتتعلق به وتظل جالسة معهم ولا تريد ان تذهب وتظل معهم طوال فترة المذاكرة وظل الحال هكذا حتي انهي الاثنان المرحلة الثانوية بتفوق
واختار كلا منهم مستقبله عمار اختار كلية الهندسة فهو يعشق الرسم ويحب التصميم والمعمار
اما زين فهو منذ الصغر يريد ان يكون ضابط ويعشق الاكشن والمطاردة فدخل كلية الشرطة
وبعد التحاق كلا منهم بكليته ظلا يتزاورون في الاجازات