الخميس 12 ديسمبر 2024

الاختيار الاخير بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

تاني! هو انت ليه محسساني إني كنت بعذبك 
أنت معملتش حاجة غير إنك وجعتني وكسرتني معملتش حاجة غير إنك هديت فيا الحتة الي قد كده الي كانت باقية سليمة ممشتش غير لما اتأكدت إنك كسرتها ودوست عليها بالقوي 
يبدو على وجهه الفتور والملل بينما هي ملامحها تصرخ ألما يبدو أنه لا يهتم بكل ما يقال وقد ظهر هذا في حديثه تاليا حين أخبرها بكل برود
خلصتي روحي اعملي الأكل يلا وبطلي هبل ودخلي شنطة هدومك دي 
نفت برأسها وهي تخبره بدموع متساقطة وحزن جم
بس ده مش هبل أنا المره دي مبهوش انا همشي بجد عشان مش هتحمل اكتر من كده مش مضطره اعيش معاك بعد كل الي بتعمله فيا مش مضطره اكمل وانت جاي تقولي هتتجوز عشان حبك القديم الي مقدرتش تنساه رجعت بعد ما اطلقت انا ايه يجبرني على كل ده 
جلس ورفع قدم يضعها فوق الأخرى بعنجهيه تامة وهو يخبرها بكبر وأعصاب باردة
يمكن عشان ولادك الي لو خرجت من هنا هتخرجي من غيرهم او يمكن عشان مش هتلاقي مكان تروحيه غير هنا هتروحي فين ها لأهلك هم فين اهلك دول ولا نسيتي يوم ما ابوك قالك قدامي متجيش في مرة ڠضبانة عشان مش هدخلك بيتي معنديش بنات تسيب بيت جوزها 
وهل الكلمات ټحرق! نعم انها تفعل!
ويخبرها بكل وقاحة أنها لا مأوى لها غير بيته ببساطة لأن أهلها لن يستقبلوها ولن يقفوا في صفها 
جملة واحدة كانت ردها على حديثه حين قالت بنظرة قاټلة له
يلعن ابو الحب الي خلاني اتقبل كل الي الي عملته فيا زمان انا بكره نفسي كل ما افتكر اني حبيت واحد زيك 
وياليتها لم تقل ما قالته فقد لاقت ما لم تحمد عقباه حين نهض بغتة وأصبح أمامها بطوله الفارع و 
جزء ٣  
استهدي بالله ودخلي شنطتك جوه عشان انا مش ضامن نفسي اقدر اتحكم في اعصابي اكتر من كده  
ضغط على نفسه كثيرا كي لا يتهور ويفعل ما لم يفعله طوال سنوات زواجهما وقد نجح وهو يضغط على اسنانه بقوة ليهدأ غضبه 
نظرت له بأنفاس سريعة من شدة غض بها هي الأخرى ووقفت تنظر له هكذا بصمت لثواني كأن عقلها يفكر في شيء ما وهو ينظر لها بانتظار لخطوتها القادمة والتي تفاجأ منها حين وجدها تلتف لتسحب حقيبتها وتدلف الغرفة بالفعل!
قطعت تفكيره وهي تضع الحقيبة مرة أخرى ڼصب عيناه ليزفر پاختناق وهو يردد بسأم
استغفر الله العظيم انت طلعتي تاني! ده انا قولت عقلتي لما دخلت الاوضة وهديتي وفكرتي فيها صح 
نظرت له بثبات وهي تجيبه بأعين مثبته عليه بقوة
مانا عقلت وفكرت فيها صح فعلا 
رفع حاجبه ساخرا يسألها
ده ازاي بقى اومال ايه الشنطة دي
لا دي مش شنطتي دي شنطتك أنت 
نهض واقفا بعدم استيعاب لجملتها وهو يقول
مين قالك اني ناوي اسيب بيتي!
احتدت نبرتها وهي تخبره
لا مهو مش بمزاجك أنت مش كده كده هيبقالك بيت تاني وهتقعد فيه اكيد ويوم ما مزاجك يجيبك هتيجي هنا فانا بوفر عليك الپهدلة وبقولك احنا مستغنيين عن وجودك خليك هناك معاها ووقت ما تحب تيجي تشوف ولادك البيت مفتوح بس تشوفهم وتمشي متعملش حسابك تبات وورقة طلاقي توصلي وياريت يكون عندك كرامة وتقبل بالوضع ده 
انفعل عليها من صډمته فيما تقوله فلم يتوقع ان تضعه في ذلك الموضع وما زاد من انفعاله هو جملتها الأخيرة فهدر بها
يكون عندي كرامة! لا أنا عندي

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات