رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة اماني سيد
عمتو وناس قرايبنا وماما صممت اننا نروح بتقول إنك وحشتها أوى
علم على من حديث هناء أنها تفعل ذلك من أجل الحصول على المبلغ الذي سبق وطلبته منه قبل السفر واراد على التأكد من ذلك
حاضر يا هناء هروح وكمان هسيبلك الفلوس اللى طلبتيها منى قبل ما أسافر
هناء بفرحه نصر لم تستطع إخفائها
بجد يا على ده بابا واخويا هيفرحوا أوى
وانت من اهله
عند فارس حاول الاتصال بحبيبه ولم يستطيع الوصول لها فترك لها رساله يطلب منها أن تتواصل معه ضرورى وقام بطلاقها واخذ صوره من قسيمه الطلاق وارسلها لريم التى مازالت تجلس عند اخيها
مر اسبوع وقررت حبييبه فك الحظر والتواصل مع فارس لانهاء كل ما يجمعهما سويا
حبيبه انتى فين حاولت اوصلك معرفتش انتى رجعتى بلدك تانى صفحه الكاتبه قصص وروايات أمانى سيد
. لأ مرجعتش وملكش دعوه بيا أرجع مرجعش شئ مايخصكش أنا مكلماك عشان تبعتلى ورقتى
صمت فارس لم يعرف كيف يبلغها أنه بالفعل قام بطلاقها منه رسميا فهو أصبح في نظرها عبارة عن كاذب ورجل فى البطاقه فقط كان عليه أن يوضلحها من البداية ظروفه ويجعلها تختار لكنه مخادع خدعها واستغل غريزتها الأنثوية فى بناء منزل وتكوين عائله بعد صمت قرر أن يعتذر منها محاولة منه فى حفظ ماء وجهه
. مالوش لازمه الكلام ده يا فارس نهائي لأن أى مبرر هتقوله مش هيمنع إنك خاېن وكداب ومخادع خدعتنى وكذبت عليا وعيشتنى فى وهم وخلتنى اسيب بلدى واهلى عشان كدبه وخنت مراتك وبصيت على غيرها وكنت بتقول الكلام الحلو لغيرها بدل ماتقولهولها هى بص يا فارس لو ورقتى جهزت عرفنى عشان ابعت اخدها
خلاص استنى منى مكالمة هحدد معاد فيها عشان استلمها
اغلقت معه الهاتف وذهبت لغرفه فجر التى كانت تجلس على مكتبها وتقوم بالرسم انبهرت حبيبه برسم فجر فهى تقوم برسم لوحات اكبر من عمرها
مش ممكن يا فجر تعرفى انا مش بعرف ارسم كده
امال بترسمى ازاى
برسم رسم عادى
احست فجر أنها تجاملها حتى تتقرب منها فأرادت أن تتأكد من حديثها
استسهلت حبيبه الرسمه واخذت الورقه لرسمها
دى سهله يا فجر بعرف ارسمها
قامت حبيبه برسم ورده كرسم الاطفال
اخذت فجر الورقه ورسمت زرده بجانبها لكن بشكل احترافى مما جعل حبيبه تنبهر كثيرا برسم فجر
مش ممكن يا فجر انتى فنانه فعلا أنا عايزاكى تعلمينى
ماشى يا حبيبه هعلمك لو انتى عايزه
جلست حبيبه وفجر يلهون بالالوان و كانت فجر تشعر بالفخر لأول مرة من نفسها وهى تعلم حبيبه الرسم وصوت الضحك يصل لاسفل وصل رحيم وسمع صوت ضحكه فجر وحبيبه بالمنزل أحس أخيرا أن المنزل اصبح به الحياه
صعد رحيم لغرفه
ابنته ووجدها هى وحبيبه يخططون بالالوان فى وجوه بعضهم تصنع رحيم الجديه وتحدث بنبره حازمه
ايه اللى بيحصل هنا ده
نظرت اه حبيبه وفجر پصدمه وقلق والتزموا الصمت
اقترب منهم بهدوء فى حد يعمل كده يعنى ماسكين الالوان ومش عارفين ترسموا فى وش بعض كده وقبل ان يستوعبوا حديثه امسك رحيم الفرشه ولون وجوههم بالالوان
امسكت فجر الفرشاه وجرت وراء ابيها حتى تلطخه بالالوان
وقفت حبيبه تنظر لرحيم ذلك الرجل الذي تحيطه الهيبه أينما ذهب كيف يبدوا بجوار النته يبدوا كطفل يريد اللعب واللهو لم تستطع ابعاد عينيها عنه
أحس رحيم بنظراتها وذادت ابتسامته وغروره
رحيم
انتهوا من اللعب وأثناء مغادرة رحيم الغرفة اوقفته حبيبه
لو سمحت عايزاك لحظه
رحيم اتفضلى
حبيبه فارس كلمنى وجهز ورقه طلاقى كنت عايزه استاذن ساعه بكره اروح اجبها واجى
رحيم هاتى رقمه وانا هبعت حد يجبهالك ولا انتى عايزه تروحى مخصوص عشان تقابليه
حبيبه بتسرع فى حديثها
لا والله أبدا مش عايزه اشوف وشه أصلا بس معنديش حد يجبهالى منه
رحيم خلاص أنا هتصرف ماشتغليش بالك
عند ريم استمرت فى عمل بلوك لفارس الذى لم يستطع الوصول لها قرر فترس السفر لها وشراء هديه قيمه والذهاب لها علها ترضى عنه هى زوجته وحبيبته وأم اولاده أحس بحبها مره أخرى حينما تركته بمفرده أحس بفراغ كبير بعدها وقرر الذهاب لها
تواصل رحيم مع فارس وذهب له بنفسه واخذ منه قسيمه الطلاق حاول فارس معرفه من يكون ذلك الشخص لكن هيبه رحيم منعته من الحديث معه او سؤاله
مر يومين وذهب على لمنزل والده هناء استقبله أهل هناء بترحاب شديد فهو بالنسبة لهم البيضه الذهب
دخل على المنزل ووضع الاشياء التى جلبها معه على الطاوله وذهب لغرفه الصالون برفقه والد هناء للتحدث وانتظار الغداء
دلفت إليهم هدى ابنت عمه هناء وجلست بجوار على وظلت تتحدث معه وتعرفه على نفسها وتتعرف عليها وظل على يتحدث معها
هدى فتاه جميله ذات ال ٢١عاما تخرجت من كليه تجاره
لاحظت والده هناء محاولات هدى المستميته للتقرب من على واشارت لابنتها ان تراقب هدى وما تفعله مع على
نجلاء شوفتى مش قلتلك جوزك ده منز لأى واحده بصى هدى بنت عمتك بتعمل ايه
أحست هناء بغيره شديدة من تقرب هدى لعلى وخاصه بعد موافقه على ان تعمل معه هدى بالشركه
هل ده هيأثر على هناء وهتحس بقيمه على ولا هتفضل على عنادها
هل على هيتشد لهناء
البارت السابع
ساعد رحيم حبيبه فى الجلوس أحس أنه تسرع فيما فعله ولكنه كان يحتاج أن يشعر بأن أحد يحبه وعندما رأها لم يفكر كثيرا خشى رحيم أن تفكر فيه حبيبه بشكل خاطئ فقرر أن يعرض عليها الزواج ويترك لها الفرصة لتفكر
رحيم حبيبه تتجوزى
نظرت له حبيبه پصدمه ولم تعرف ماذا تقول كان الصمت والصدمة حاليفها شعر بها رحيم ولم يرد أن يضغط عليها
رحيم هسيبك تفكرى يا حبيبه ولو كان قرارك أه انا هتصرف مع أهلك ماتقلقيش من الناحية دى ودلوقتي تقدرى تروحى الاوضه بتاعتك وفكرى
ظل الصمت مسيطر عليها مما جعل رحيم يبتسم
رحيم هتقدر تقومى ولا اشيلك اوصلك
حبيبه ها لأ هقدر أقوم هقدر هقدر
قامت حبيبه ببطء وتحرك للخارج وذهبت مباشره لغرفتها ظهرت ابتسامة على وجهها حاولت اخفاءها لكنها لم تستطع حبيبه لنفسها
اهدى اهدى يا حبيبه هيقول عليكى ايه مدلوقه عليه يالهوى امسكى نفسك كده واتقلى شويه
جلست حبيبه تتذكر ما حدث بينها وبين رحيم وكيف لها أن تقابله مره اخرى بعد ما حدث بينهم
فى تلك الأثناء طلب رحيم من رجاله ان يرسلوا مجموعة من النساء لفاديه لتلقينها درسا وبعدها يتركوها أمام إحدى المستشفيات ويترك احد يراقبها طوال الوقت إلى أن تخرج
بعد مرور يومين
فى الشركه ذهبت هدى ومعها شخصا ما الى على فى الشركه وصلت الشركه وطلبت من الأمن مقابله على واوصلها الأمن إلى المكتب فعلى ترك لهم خبرا بقدومها
دلفت هدى ومعها ذلك الشخص لمكتب على واستقبلهم على بترحاب
هدى استاذ على ده عصام اللى قلتلك عليه
وده أستاذ على يا عصام جوز هناء بنت عمى و من رؤساء مجلس إدارة شركات العقرب
على آنسه هدى كلمتنى عليك واتصلت بيا امبارح وبلغتنى بمعاد انهارده انا كنت منتظركم
بص يا سيدى انا عندى محتاج موظف حسابات وموظفه فى شئون العاملين إيه رأيك انت هتكون ضمن فريق المحاسبين هنا فى الشركه وانتى يا آنسه هدى هتكونى مع مجموعة شئون العاملين
هدى طبعا موافقه وانت يا عصام
عصام أنا بشكرك جدا جدا يا استاذ على وبإذن الله هنكون عند حسن ظنك
على أنا واثق من كده وعارف انى اقدر اعتمد عليكم
هدى طيب انت فاهم طبعا ياريت ماتقولش لحد على موضوع عصام لحد مايجهز نفسه
على ماتقلقيش خالص يا آنسه هدى من الناحية دى وغير كده انا بدأت عصامى عشان كده بشجع الشباب اللى بتعتمد على نفسها
طلب على موظف ال H R لكى يحضر العقود وحدد مرتب ١٠ ٠٠٠ الاف جنيه لكل منهم
صدمت هدى و عصام من الراتب وشكروا على كثيرا وابتدوا فى استلام اماكنهم في العمل
بعد خروج هدى وعصام من المكتب قامت هناء بالاتصال بعلى
على شعر بالقلق من اتصال هناء ظن أن شئ ما حدث للالولاد فأجابها مسرعا
الو هناء الولاد كويسين
هناء كلنا بخير يا على انا بكلمك عشان اقولك إنى جهزتلك الأكل اللى بتحبه وعايزاك تيجى بدرى يعنى
ظن على أن هناك طلب جديد وتحتاج هناء للمال لذلك تتعامل بتلك الطريقة فهو اعتاد عليها
على إن شاء الله يا هناء هاجى بدرى
لم تستطع هناء منع فضولها من السؤال عن هدى
بقولك يا على هى هدى جت الشركه عندك
على أه يا هناء جت واستلمت شغلها كمان
هناء بغيره وانت شغلتها ايه
على موظفه فى شئون العاملين هشغلها ايه يعنى مديره بدالى
انا هقفل يا هناء عشان اخلص شغلى سلام
ازداد شعور الغيره داخل هناء واحست أن من الممكن أن يذهب على من بين يديها تذكرت حالها قديما عندما كانت تعمل في إحدى المحلات وكان الراتب ضعيف لم تستطع شراء ما تريده كانت دائما ما تدخل براتبها جمعيات حتى تكون مبلغ تستطيع ان تشترى به طقم من الملابس تذكرت كيف تعرفت على على حينما حدث حاډث لوالدها وهو ساعده وعندما علم على ظروفه كان يعطيه المال وتكلف بمصاريف علاجه اعجب به والدها كثيرا ولم يهتم بماضيه وضغط على هناء لتتزوجه عندما احس بإعجاب على تجاه هناء ومن ذلك الحين وحياه هناء واهلها اختلفت ١٨٠ درجة
اصبح المال لديها بدون حساب ساعد على أهلها فى شراء شقه وفرشها و ساعد في زواج اختها واخيها لاتنكر حب والدها لعلى واعتباره كإبنه ولكن والدتها جعلتها في البداية تنظر اليه كبنك إلى أن كبرت الفكرة فى رأس هناء واعتبرته بنك فقط ولم تعطى نفسها فرصه للتقرب منه أو أن تحبه وخشيت عندما يعلم ابناءها بماضي والدهم يلومونها على الزواج منه فاقت من شرودها على صوت ابناءها وهم يسألوها عن موعد رجوع والدهم واخبرتهم انه سيأتى على الغداء
عادت مره أخرى لشرودها وتذكرت حنيه على معها وقوفه بجانبها وقت مرضها ووقت ولادتها لابناءه تعترف الآن أن على يستحق الحب وهل هى تحبه حقا
وإذا لم تكن تحبه لما