رواية جبر السلسبيل بقلم نسمه مالك
أني محتچالك چاري.. متهملنيش لحالي ويه بخيتة.. جومي حطي يدك بيدي و نقف في وشها ندافع عن رچلنا..
رچلنا!!! ..همست بها سلسبيل بتعجب لتحرك خضرا
رأسها لها بالايجاب مرددة بابتسامة و عبراتها تهبط على وجنتيها ببطء..
أيوه يا سلسبيل.. عبد الچبار هيتچوزك و أني موافقة..
يا من حبك سكن الروح و الفؤاد
أحبك ذلك الخائڼ في غفلة مني
حاربته فهزمني و اجبرني على الاستسلام
فجئتك مجبرا رافعا الراية البيضاء
فهل سيكون لقلبي الملتاع مرسى على شاطىء هواكي .
خاطرة إهداء من الجميلة سلوي بنهلال.......
انتهي الفصل..
هستني رأيكم ..
واستغفرو لعلها ساعة استجابة
الفصل الحادي عشر ..
كن على يقين تام أن كل شيء قرار إلا الحب يكن ڠصبا عنا
إزاي بس موافقة أن جوزك يتجوزني عليك يا أبلة خضرا..
همست بها سلسبيل بضعف و صوت يملؤه الآسي..
رسمت خضرا الجدية على ملامحها الحنونة و تنهدت و هي تقول بتعقل..
ابتسمت لها بحب صادق مكملة..
هبطت دموع سلسبيل تأثرا بحديثها الذي لمس قلبها و همست لها بتقطع قائلة..
و أنا كمان بحبك أوي والله يا أبلة خضرا.. حنيتك عليا وطيبة قلبك اللي عمري ما شوفت زيها بتخليني أوقات ببقي عايزة اناديلك أقولك يا أمه..
خضرا پبكاء.. يا ضنايا يا بتي.. يعلم ربنا و أني كمان عداك زي واحدة من بناتي عشان أكده أسمعي اللي بقولك عليه يا سلسبيل.. أني ريدالك الصالح يا بتي بالذات أن أبوكي طبعه واعر قوي و مهيهملكيش قاعدة من غير چواز أكده هيچوزك لول راچل طلب يدك زي ما قال لأبو فاطمة عشية في المحمول و چاي ياخدك بكرة وياه و يعاود على الصعيد ..
أهدي يا حبيبتي و متشليش هم واصل.. بس اسمعي اللي جولتلك عليه و وافقي على چوازك من عبد الچبار
وقتها قناوي مش هيبجي ليه سلطة عليكي و هتبجي أنتي وياي نقف في وش بخيتة اللي رايدة خړاب الدار..
كانت سلسبيل تلتقط أنفاسها على مهل أطبقت جفنيها بقوة و همست بصوت أختنق بالبكاء ..
أنا مجربة الۏجع لحد ما شق قلبي و مستحيل أكون السبب في ۏجع قلبك أنتي
بالذات علشان كده كنت عايزه ادور على أهل أمي يمكن يسمحولي أعيش معاهم..
صمتت لبرهة تلتقط أنفاسها نظرت لها بأعين مملوءة بالعبرات و تابعت بتعب..
بس شكلي كده مش هلحق أشوفهم..
خضرا پغضب مصطنع..
قولتلك متقوليش أكده مرة تانية.. أنتي هطيبي وتبجي أحسن من لول يا خيتي بمشيئة الرحمن..
حركت سلسبيل يدها المعلقة بها الأسلاك الطبية و تطلعت لها تحثها على أمساكها فاسرعت خضرا بضم قبضتها بين كفيها تستمع لهمسها المجهد باهتمام..
ابلة خضرا لو أنا مت و أنا على زمة عبد الجبار أبويا مش هيقدر ياخدني يدفني في الصعيد صح..
خضرا پبكاء.. اباي عليك و على السيرة العفشة دهيه..كفاياك حديت ماسخ عاد..
بللت سلسبيل شفتيها المرتعشة بلسانها و همست بصعوبة من شهقاتها..
أنا محتاجة لحضنك و لحماية عبد الجبار علشان كده أنا موافقة يكتب عليا يا أبلة خضرا..
ألف بركة يا خيتي.. أردفت بها خضرا و من ثم أطلقت سيل من الزغاريط وصلت لسمع زوجها الواقف أمام غرفة العناية جعلت وتيرة قلقه تهدأ قليلا و قد ظن أن فرحة زوجته هذه بسبب حالة سلسبيل التي تحسنت انبلجت شبه ابتسامة فوق قسماته الجادة مدمدما..
جلبك كيف اللبن الحليب يا خصرا
بينما سلسبيل ضغطت بضعف على كفها حتي تتوقف و تستمع لما تقوله لها ..
أوعدك أن لو ربنا كتبلي عمر و عشت مش هكون درة ليكي أبدا..
أغمضت عينيها و قد شعرت پألم يغزو قلبها و روحها حين قالت ببطء و عبراتها تنهمر على و جنتيها بغزارة..
و لا حتى هكون زوجة ل عبد الجبار..
كفاية كده عليها أرجوك و سبيها ترتاح.. نطق بها الطبيب و هو يهرول نحو سلسبيل و بدأ يفحصها بعناية فائقة..
ربتت خضرا على يدها بحنان و مالت عليها قبلت جبهتها بعمق و سارت نحو الخارج بخطوات هادئة وقفت خلف الباب المغلق دقائق قبل أن تفتحه تحاول السيطرة على دموعها بسبب تلك الغصة التي تعتصر قلبها فما تشعر به ليس أبدا بهين أخذت نفس عميق و مدت يدها فتحت الباب الفاصل بينها و بين زوجها لتجده يقف ينتظرها بطوله المهيب و ملامحه الوسيمة رغم صارمتها أبتسم لها ابتسامته التي تأسرها مغمغما..
اتوحشت لصوت فرحتك يا غالية..
تأملته بأعين هائمة و اقتربت منه حتى أصبحت أمامه مباشرة و نظرت لعينيه بفيض من الحب مرددة..
فرحتي دي بفرحك أنت يا عبد الچبار..
تلاشت ابتسامته تدريجيا و عقد حاجبية حتي بدت ملامحه عابسة بشدة
مبروك يا خوي أني طلبت لك يد سلسبيل و هي وافجت..
شعرت بخفقان نبضات قلبه تزداد و تتدافع أسفل راحة يدها رغم صلابة ملامحه التي لم تبدي اي رد فعل عليها سوي الجمود
ساد الصمت للحظات بينهما كانت نظرتهما تتحدث بدلا عنهما و دون سابق إنظار كان قبض على كف يدها برفق و
سحبها خلفه للغرفة الذي قام بحجزها لها..
كانت تبتعد عدة خطوات عن غرفة سلسبيل دفع الباب و دلف بها للداخل غالقه خلفه پعنف
استدار لها فجأة و مال برأسه على وجهها
ليه.. ليه عملت أكده يا خضرا..
عملت الصح.. اللي لازم يتعمل..
أنت من حقك يكون لك ولد من صلبك و سلسبيل كمان محتاچة راچل يحميها..
ابتسمت باتساع لعلها تخفي عبراتها التي تجمعت بحدقيتها..
أني و جلبي فدى نظرة الفرحة اللي شيفاها في عيونك دلوجيت يا نبض الجلب..
أنت أكده بتجتليني يا خضرا..
..
بعيد الشړ عنك يا خوي.. همست بها بخفوت و تابعت بخجل قائلة.. ربنا يچعلك شمسي اللي بتشرق تنور حياتي و لا يحرمنيش منك و لا من رضاك عليا واصل..
مخبراش أنت بالنسبالي أيه يا أم فاطمة..
مهما رحت ومهما چيت ومهما فى براح أرض الله و فى الكون لفيت... عمري ما راح القي سعادتي إلا وياك.. أنت المسند يا خضرا اللى عليه بتسند و بريح ضهري..
و اللى فى وقت الحزن بيمحي قهري..
..
أنت مرتي أرضي وطني عرضي و أغلى الخلق كلياتهم على جلبي..
خضرا بإصرار أثار غضبه.. يبقي لو غالية عندك كيف ما بتقول توافق على چوازك من سلسبيل..
عيني عليكي يا بنية لسه ف العمر صبية
ياما اتحملتي آسية
ما شوفتيش يوم حنية
كله عڈاب وۏجع
من أم الزوج المفترية
لكن عوض ربنا هايكون
مع الزوج الطيب الحنون
اللي بيحبك پجنون
اللي للعشره يصون
و مراته خضرا اللي هاتكون
أمك و أختك الحنون
ف أنتظار عوض ربنا الجميل
لجبر خاطر السلسبيل..
الفصل الثاني عشر..
سطعت شمس
نهار يوما جديد ملييء بالأحداث رغم ساعات الليل الطويلة التي مرت على أبطالناخاصة عبدالجبار الذي لم تري عينيه النوم على الإطلاق عقله لم يتوقف لو لحظة واحدة عن التفكير فيما فعلته زوجته الغالية خضرا أحب الناس و أقربهم إلى قلبه
يسأل نفسه كيف استطاعت أن تقبل زواجه من غيرها بل و تطلب يد سلسبيل له بنفسها !!!
كيف لها أن تضحي في حقها به و تقبل بأن امرأة أخرى تشاركها فيه !!!!
أطلق زفرة نزقة من صدره عندما وجد إجابة جميع أسئلته تتلخص بكلمة واحدة أنها تعشقه !!!! ..
عشق تخطي كل الحدود جعلها تضحي من أجله و تتقبل وضع من الصعب بل من المستحيل أن تتقبله امرأة غيرها
لا ينكر أن فعلتها هذه ذادت حبها في قلبه أضعاف مضاعفةو أيضا تضاعف شعوره بالذنب لكنه مازال هناك جانب ما بقلبه الملتاع الذي لا يملك أي سلطة عليه أزدهرت به براعم عشق قوي لتلك ال سلسبيل
لا يعلم لما هي الذي خصها الله عن دون النساء أن ټخطف قلبه بنظرتها الحزينة لم يتخيل بيوم من الأيام أن يميل قلبه لأنثى أخرى غير زوجته
كان هذا الأمر بالنسبة له من المستحيلات حتي وقعت عينيه على تلك الصغيرة التي قلبت كل شيء رأسا على عقب أصبح الآن أمام قلبين ېنزفان من شدة ألمهما و هو وحده ملزم بإيقاف هذا الڼزيف فهل سيكون عادل بينهما و يعطي لكل منهما حقها في قلبه رغم هذا الشعور العجيب الذي يغمره
هو بكل ما يملك من قوة يشعر أنه مسؤل من زوجته خضرا بينما سلسبيل يشعر أنه مسؤل عنها..
هبط الدرج بخطواته الواثقة يدور بعينيه عن والدته بخيتة لقد عاد بوقت متأخر ليلة أمس كانت هي نائمة حينها وجدها تجلس كعادتها كل صباح بحديقة المنزل بملامحها العابسة التي لا تتخلي عنها أبدا..
سار نحوها ممسك بيده عصا خشبيه جديدة أحضرها لها خصيصا بدلا عن تلك التي هشمها وقت غضبه لمحته بخيتة بطرف عينيها فرمقته بنظرة غاضبة و أشاحت بوجهها للجهه الأخرى و هي تقول..
تو ما افتكرت إن ليك أم زعلتها و كسرت عكازها يا عبد الچبار!!!..
مقدرش على زعلك يا أمه.. دا أني عايش برضاك عليا يا ست الناس.. قالها و هو يميل على يدها و يقبلها مكملا .. حقك على راسي يا أم عبد الچبار و لو على العكاز ..چبتلك واحد چديد أحسن منه ..
بخيتة و هي تأخد منه العصا و تتأملها بانتصار فهي تعلم جيدا أنه بار بها و يسعي جاهدا لينال رضاها عنه رغم كل ما تفعله..
أنت اللي عكازي و سندي ضهري يا ولدي و مع أكده عمري ما هرضي عنك إلا لما تسمع حديتي و تتچوز و تچيب الواد.. وقتها هبجي
راضية عنك صح..
هتچوز سلسبيل يا أمه.. أردف بها و هو يجلس على المقعد المقابل لها بأريحية مكملا بهدوء آثار ڠضبها..
أني مستنظر قناوي هو