دبدوب قلبي بقلم روان مسلم
مكسوفه انك بتكلميه في قلب بيتي لا وكمان هاتحضنيه وتبوسيه ومقصره معاه معلش اصلك كنتي بتتجوزي المغفل اللي اتدبس فيكي بمنظرك ده شبه البقره ولا مش شوفتي نفسك في المرايه لا وكمان بتستغفليني وبتكلمي راجل عليا انا وانا بحاول احبك واتقبلك واقول هاعتذرلها واعوضها
كانت تقف صامته تستمع الي حديثه الذي كان يجعلها ټنزف من الداخل وهذا الألم الذي يزداد في رأسها لكنها لن تسكت له ولن تبرر
يزن ايوا مين ده بقا يا هانم
حور ميخصكش اظن يعني انت قولت انك بتحاول تتقبلني ومش عارف وكأني عاهه مستديمه وانت ملاك وكمان ايوا ده حبيبي وبكلموا علشان بحبوا وبيحبني مش زيك
كلماتها جعلته يثور ڠضبا والنتيجه صفعه مدويه علي جبينها جعلتها غير متوازنه وتسببت في خروج الډم من أنفها وفها ولكنها لم تسقط ولم تنظر إليه بل توازنت واعطته ظهرها وبدأت تخرج من الغرفه بهدوء
عقله هي خاينه وانت عندك حق المفروض كنت ټقتلها
قلبه مستحيل تعمل كده كان لازم تسمعها هي لو كانت عايزه تخونك كانت خانتك وانت مش هنا أو مشيت لما عرفت انك مش عايزها لكن بالرغم من معاملتك اللي زي الزفت فضلت
عقله فضلت علشان تعرف تقرطسوا برحتها واديها كانت بتحب في زينوا ايه زينوا ده ومش تقولي اخوها في الرضاعه
كانت تسير حور بلا روح فإنها تشعر بكم من الظلم لم تشعر به من قبل لطالما كانت تتعرض للتنمر والمضايقات لكنها كانت تنسي ما ان تري يوسف وتجلس بين يديه وتبكي لكن اليوم هي وحيده وليس هذا فقط الشخص الوحيد الذي احبته ضربها واهانها ونعتها بأبشع الصفات ثم والأسوأ اتهمها بالخيانه دون أن يسمعها كل شئ كان حكم ظاهري فقط لمجرد سماعه لبعض الكلمات
حور لحقت جبتوا بس عادي انا مش عايزه اعيش معاك ولا اشوف وشك تاني المۏت عندي اهون
ولكن نزل يوسف و وجدت ياسين يخرج هو الآخر له
يوسف الدوا اوعي تنسي النسبه علشان دي مهمه لأن الآثار هاتبدء تذيد سړطان المخ مش حاجه سهله
يوسف شكرا
ياسين مفيش بينا الكلام ده دي اختي اقصد دبدوبتي الصغيره اللي في البيت وانا كاماما ياسين في الخدمه
يوسف طب يلا يا ماما ياسين لحد يشوفك ياختي هاتبقا ڤضيحه
كانت حور غير مستوعبه ما تسمعه كيف هذا إنها مريضه وكل هذا الوقت كانت تتعطي المسكنات لهذا زوجها من يزن لكي يتخلص من حملها انها أصبحت ثقيله علي الجميع
لا يجدها أحد
صعد ياسين ومعه العصير الي غرفة حور ليجدها مفتوحه
ياسين حور انتي صاحيه
ولكن لا رد
دخل ياسين ليجد يزن جالس علي السرير وحده وحور ليست هنا
ياسين فين حور
يزن وانا هاعرف منين هي فين
ياسين انت بتتكلم عنها كده ليه ثم انك قاعد في اوضتها وعلي سريرها يبقي اكيد تعرف
يزن دي الطريقه اللي لازم اتكلم بيها عن واحده خاينه زيها
ياسين انت بتقول ايه انت شارب حاجه
يزن لا مش شارب حور المصونه پتخوني و
ياسين اوعي تكمل والا هاتلاقيني مديك قلم علي وشك اوعي تصور لنفسك انك تتكلم عنها
كده
يزن ياه لدرجه دي انت حبيتها مع أنها علي ذمتي بتحب مرات اخوك يا ياسين
ياسين اتكتم انت اكيد اټجننت أو شارب حاجه دي اختي يا بني ادم أحبها زي اختي لكن عمري ما اشوفها اكتر من كده لكن انت اللي مريض وخيالك مريض بس هي فين انطق
يزن معرفش انا ضړبتها وهي خرجت
ياسين وقد احمرت عينيه من الڠضب ضړبتها واحنا من امتي بنرفع ايدنا علي بنات يا استاذ يزن انت شكلك نسيت يعني ايه راجل
وامسكت من تشيرته بقوه
ياسين تعرف لولا اني هاروح اتنيل اشوفها فين كنت وريتك اللي عمرك ما شوفتوا مني يا ابن ابويا
وتركه يا سين وخرج ليبدء البحث وتمر ساعه والاخري حتي مرت ٦ ساعات
ياسين روحتي فين يا حور ومش اخدتي الدوا ولا حتي اكلتي منك لله يا يزن
حضر يوسف وماجد بعد اتصال ياسين بهم
ماجد فين حور يا ياسين
ياسين معرفش أسأل البيه
انقض يوسف علي يزن وامسك رقبته
يوسف لو اختي جرلها حاجه هاخلص عليك وهانهي حياتك ومش كده وبس لا دا انا هارمي جثتك علي الطريق لغايت ما تعفن علشان اللي زيك ميستحقش إلا كده
يزن انت اصلا متعرفش الهانم اختك الخاينه كانت بتكلم راجل غيري وبتقولوا هاتبوسوا وتحضنوا يا بيه يا محترم روح ربي اختك وتعالي كلمني
يوسف مستحيل انا عارف اختي علي ايه وعمرها ما تعمل كده
يزن ببرود واديها عملت
سدد يوسف ليزن ضربه قويه طرحته أرضا
يوسف هاجبها ولما القيها هاخليك تطلقها علشان كلب زيك مش يستحق ضفرها
ماجد اهدي يا يوسف وانت يا يزن انطق ايه اللي حصل
قص يزن عليهم ما حدث
يوسف زينوا صح اهوا انا دلوقتي لوقتلتك حلال فيك
يزن ليه هو انا عملت ايه يعني
يوسف عايز تعرف زينوا طب تعالي يلا اتحرك
خرج يوسف وخلفه يزن وركب سياراتهم وفي نفس الوقت كان ياسين وماجد ومحمد يبحثون عن حور في كل مكان
قاد يوسف السياره ومن خلفه كان يسير يزن بسيارته حتي وصلوا الي مبني حديث الشكل مكتوب عليه دار الرحمه للأيتام
ونزل يوسف من سيارته ومن خلفه يزن ودخلوا المبني الذي كان حوله حديقه مليئه بالأطفال
يوسف رفع يده يشير لطفل يجلس وحده دون شريك
يوسف ده زينوا اللي بتخونك معاه يا أستاذ يا محترم ده يبقي زين وهو طفل يتيم مصاپ بالسړطان وهو صديق حور الوحيد عندوا ١٢ سنه وهي هنا متطوعه كمدرسه للأطفال وشافت زين من سنتين واتعلقت بيه جامد وطلبت ان بابا يتكفل بمصاريفوا وهي كانت بتزوروا كل يوم عرفت بقا مين زينوا وليه هاتحضنوا وتبوسوا وليه مقصره
كان يزن صامت لا يستطيع الكلام ولا الرد لقد ظلمها و جرحها وايضا رفع يده عليها
كان في دوامه من التفكير
قلبه شوفت بقا اهي طلعت مظلومه شوف هاتسامح نفسك ازاي وانت السبب انها مشيت لا وكمان ظلمتها
عقله انا مع الاستاذ قلب في كلاموا انت غلطان
قلبه دلوقتي معايا واستاذ قلب خربتها وقعدت علي تلها يا فالح
قطع هذا الحوار صوت طفل يتكلم
عمو يوسف انت جيت امتي
يوسف لسه واصل يا زين يا حبيبي
زين شوفت طنط حور تعبانه اوي وكانت بټعيط وماسكه رأسها
يوسف حور انت شوفت حور يا زين
زين ايوا هي هنا من الصبح لعبت معايا وجابت لعب وحاجات حلوه كتير بس وشها كان عليه علامه من الجنب ولما سألتها عيطت واللهي ما قصدت ازعلها بس معرفش زعلت مني ليه وتعبت اوي
نظر يوسف ليزن نظره غاضبه فهو السبب في كل هذا لا وايضا تجرأ لكي يضربها
يزن زين يا حبيبي طب هي فين
زين انا معرفكش وكمان طنط حور قالت متكلمش مع حد غريب
يوسف طب قولي انا وسيبك منو
زين هي جوه في اوضة ماما المشرفه علي الميتم
تحرك يوسف ولكن لاحظ انا يزن يسير خلفه
يوسف انت رايح فين
يزن انا عارف اني غلطان واني زعلتها وعملت كل حاجه ممكن تزعلها وتدايقها ولكن انا عايز اطمن عليها
يوسف انت خسړت الحق في ده
يزن انا عارف انك مش طاقيني وده حقك لكن واللهي هاطمن عليها واللي عايزه اعملوا
يوسف لا ده انا من ناحية العمايل هاعمل كتير لكن اطمن علي اختي الاول
وانطلق يوسف وخلفه يزن الي الغرفه
فتح باب الغرفه ليجدها نائمه علي السرير ولكن يظهر علي وجهاها التعب والارهاق وتلك العلامات الخاصه بيد يزن التي توجد علي وجهاها وعيونها التي انتفخت بشده حتي ان نومها لم يغطي البكاء والحزن التي مرت به
المشرفه كويس انك جيت يا مستر يوسف دي كانت رافضه اني اقولك علي مكانها وغير كده انها تعبانه جدا ومش عارفين مالها وكل شويه منخرها تجيب ډم
اقترب يزن ليحملها لكن يوسف ابعده وكأنه حشره مؤذيه لا يريدها أن تقترب من اخته وحملها وخرج دون كلام
زين عمو هي هاتكون كويسه صح
يوسف وكادت دمعه ټخونه وتهبط من عينه اكيد يا زينوا يا حبيبي
وخرج و وضعها في سيارته وقاد السياره بتجاه المستشفي
اتصل يزن ب ياسين
يزن ياسين تعالوا علي المستشفي احنا رايحين بحور
ياسين هي حصلها ايه كلوا بسببك منك لله يا اخي الله يخربيت اليوم اللي بقت مرتك فيه ده انت ورتها اسود أيام حياتها
يزن خلاص بقا يا ياسين
وأغلق الهاتف وكان يشعر ب بركان بداخله لقد فعل ما لا يغتفر هل ستسامحه دبدوبته ام لا انه لا يعلم
عقله تسامح ومين انت ده انا اتخيل لما تفوق ممكن اصلا مش تكون طايقه تشوف وشك
قلبه اه طبعا وخصوصا انك مش اتهتمتها بس لا ده اهانه و ضړب انت تستحق الشڼق في ميدان عام
عقله صح انت تستاهل اي حاجه لانك غلطان
يزن اتفقتوا بعد ما هي راحت من ايدي امال لما كانت معايا كنتوا فين
وصلوا الي المستشفي ونزل يوسف وحملها الي الداخل واخذتها بعض الممرضات الي غرفة الطوارئ
يزن يوسف انا
يوسف ممكن تسكت ممكن مش تتكلم انا مش في حاله تخليني اسمعك انا لو مش اختي كنت قتلتك
يزن انا عارف وتستاهل بس هي هاتفوق وانا هاعتذر
يوسف هاتفوق مش لما تبقا تفوق وحتي لو فاقت انت فاكر اني هاخليك تقرب منها اصلا أو حتي تشوفها اختي وصلت بسببك لده
يزن بسببي
يوسف ايه مستعجب تعرف انك كنت امنيتها في الدنيا تعرف ان جوازك منها كان شهر مش علشان بيجربوا فيك لا ده علشان هي سيبالك الدنيا وماشيه
يزن تقصد ايه
يوسف
يوسف اقصد انها سيبهالك علشان تفرح فيها لوحدك والايام اللي المفروض تكون احسن أيام حياتها انت خلتها اسواء أيام حياتها تعرف انها مش اتمنت غيرك
من الدنيا ومع كده انت كنت أسوء حاجه في حياتها وعلي قد ما حبيتك علي قد ما انت جرحتها
يزن كان يقف غير مستوعب لمعظم الكلمات ولكنه مدرك انه اخطأ في أمر لا يغتفر ولكن السؤال هو
يزن يعني كانت بتحبني بجد طب ليه مش قالت ليا ليه مش حولت تعرفني
قلبه وتقولك ازاي وانت كنت شبه الحيوان كل ما تكلمها تجرحها انت يا كافر اول مره شوفتها قولتلها انتي شبه الدب ومن الواضح أن مفيش دب غيرك انت وتفكيرك
عقله وكمان يعني انت بعد اللي قلتوا آخر