الخميس 12 ديسمبر 2024

الاختيار الاخير بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

لكن انا عارفه انك مش فاضي 
مادام عارفة إني مش فاضي ۏجع دماغ هو وخلاص!
تملكها الغيظ لتردف بحدة
يمكن بفتح أي كلام بدل الصمت الممل ده!
زجرها بجانب عيناه وهو يخبرها باستهزاء
روحي العبي مع عيالك 
انتفضت واقفة تصيح بضي ق حقيقي
يعني ايه بقى بالضبط! يعني انت تتكلم مع ولادك وانا اتكلم معاهم انا وانت بقى ايه! مفيش بينا اي تواصل! مبتفتكرش اني مراتك غير لو في مص يبة عاوزني اتصرف فيها معاك او بليل مش كده!
نظر لطفليه اللذان توقفا عن اللعب ينظران لوالدتهما باستفسار اغلق شاشة الحاسوب پعنف وهو يقول لهم بهدوء خارجي
ساجد خد
اختك وادخل جوه يا
حبيبي 
أنهى حديثه تاركا ذراعها پعنف اوقعها فوق الأرضية واتجه للداخل مغلقا الباب خلفه 
تهاوت دموعها بتعب وهي لا تعرف بأي طريقة تستطيع التعامل بها وهل سيبقى الوضع بينهما هكذا!!
بعد شهران 
احواله تغيرت بشكل ملحوظ بات يعود متأخرا لا يلحقهما على العشاء حتى يرى اطفاله صباحا فقط وهذا جعلها تتسائل هل معقول أن آخر شجار بينهما كان هذا نتيجته! هل سأم منها ومن رؤيتها كي لا يتشاجران مرة أخرى فقرر البعد! لكنه بعد موحش لقلبها يهلكها يوجعها لا تتحمله 
وهذا ما جعلها تتحدث معه اليوم حين عاد باكرا ولأول مره منذ شهران 
هو أنت زعلان مني من اخر مرة من وقتها وانت متغير وبقيت ترجع متأخر مبتقعدش في البيت كام ساعة على بعض 
اجابها بهدوء وهو يوجه بصره للتلفاز
لأ عادي 
اخرجت هاتفها وبدموع متساقطه كانت تريه أحد الرسائل التي ضمت صورة له مع خطيبته السابقة 
هي الصورة دي حقيقية أنت شوفتها تاني
نظر للصورة لبضع الوقت ثم أجابها 
جزء ٢ 
مين بعتلك الصور دي
ده الي هامك! مين بعتها! رد عليا أنت قابلتها فعلا وليه مقولتليش وياترى هي سبب قلبتك عليا الفترة الي فاتت دي وسبب غيابك عن البيت معظم الوقت!
جذب منها الهاتف ووضعه جانبا قبل أن يخبرها بهدوء
متسأليش في حاجات ممكن تخرب حياتنا يا زينة سيبك من الصورة وكأنك مشوفتيهاش 
هزت رأسها باستنكار وهي تسأله
والله! ولو أنت الي جاتلك صور زي دي عني هتعمل نفسك مشوفتهاش!
مسد جبهته بارهاق وصداع بدأ ينتابه وحافظ على نبرته الهادئه وهو يجيبها
انت عارفه ان الوضع بيختلف وان الراجل غير الست 
رفعت شفتها العليا بسخريه وقد بدا على ملامحها عدم الاقتناع التام بحديثه وعقبت بانفاس متسارعه من ڠضبها
ست ايه وراجل ايه وايه التخ لف ده! لا ما فيش فرق يا استاذ ما بين الراجل والست الوضع هو هو وانت لو كانت الصوره دي جات لك انت ما كنتش هتقول لنفسك هعمل نفسي ما شفتهاش وحالا عاوزه تفسير للي في الصوره ويا ريت تتخلى عن برودك شويه وانت بتجاوبني 
أدمعت عيناها اكثر وهي تضغط على اعصابها لكي تبقى بهذا الهدوء بينما تعقب مستنكره وهي تلتقط هاتفها مره اخرى وتعبت به لثواني قبل ان تخرج احد الصور عليه وتوجهها له
ويا ترى مقابلتك الصدفه ليها تخليك ! ايه غلبك الحنين ولا ما قدرتش تمسك نفسك قدامها
حسنا يبدو انه لا داعي من المراوغه اكثر فمن الواضح انها تحمل في جعبتها الكثير من التفاصيل التي لن تجعله قادر على المراوغه لذا فليخبرها الحقيقه! التقط انفاسه مره اخرى قبل ان يقرر القاء قنبلته المد وية وهو يخبرها بملامح متحفزه لأي رد فعل منها
ماشي يا زينه الحقيقة ان أنا ماكنتش ناوي اعرفك حاجه حفاظا على مشاعرك ده أولا وحفاظا

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات