بنت أبوعلي شيماءحسن الصيرفي
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
رجعت البيت وأول مفتحت باب الشقة شميت ريحة الأكل الحلوة وسمعت صوت الراديو وهو شغال في المطبخ على إذاعة القرآن الكريم.
حمدا لله على سلامتك يا إبراهيم.
قالتها روفيدة زوجتي أول مشافتني ابتسمت في وشها وقلت...
الله يسلمك يا حبيبتي.
سيبتها ودخلت أغير هدومي وأنا بيتكرر في دماغي كلام زمايلي أول مرة ألاحظ إني برجع بلاقيها في المطبخ لبسها متبهدل من المطبخ وشعرها مش متظبط جسمها عرقان.
خرجت من الدوشه اللي في دماغي على صوت يونس قومت واتجهت للسفرة اللي كان عليها ما لذ وطاب.
إيه يا ابراهيم الأكل وحش
لأ حلو تسلم إيدك اشمعنى بتسألي!
سألت بتعجب ردت وقالت...
أصل دي أول مرة تأكل قبل متقولش تسلم إيدك!
بوست إيدها وقلت...
معلشي يا حبيبتي ضغط الشغل مخليني مش مركز.
نهيت كلامي ردت بحنان وقالت...
آمنت على كلامها ورجعت أكمل أكل كنت باكل وأنا بفتكر كلام صحابي أول مرة اركز في التفاصيل اللي قالوا عنها.
خلصت أكل وهي بدأت تلم السفرة وتغسل الصحون.
عملت الشاي وجت قعدت جمبي تتكلم معايا كالعادة حكيتلي عن يومها وانا كمان شاركتها يومي لكن محكيتش عن النقاش اللي حصل بيني وبين زمايلي.
اندمجت مع الولاد في المذاكره وأنا بدأت أنعس.
صليت العشاء ودخلت أنام.
فضلت أيامي تتكرر هي هي بنفس الروتين وشيلت كلام زمايلي من دماغي وبدأت افكر نفسي باللي روفيدة بتعمله في يومها وقد إيه بتتعب أكتر مني بكتير لأجل البيت.
أستاذ إبراهيم.
رفعت راسي وبصيت قدامي لاقيت ست جميلة أوي.
أستاذ إبراهيم.
بلعت ريقي حمحمت بحرج ورجعت بصيت في الورق اللي على المكتب وقلت...
خير يا مدام قولي عاوزة إيه مش فاضي
حطت ورق قدامي واتكلمت برقه وقالت...
قالولي إن حضرتك اللي هتخلصلي الورق دا.
أخدت الورق وبصيت فيه لاقيت ناقص وقلتلها على الناقص.
أخدت نفس وكتبت رقمي في ورقه..
اتفضلي.
أخدت الورقه ومشيت وأنا رجعت أكمل شغلي.
رجعت البيت بتعب أول مدخلت لاقيت يونس وندى بيجروا عليا وحضنوني.
وحشتوني.
قولتها وأنا بضمهم بحب اخدهم وقعدت على الكنبة خرجت روفيده على صوتي وقالت...
البيت نور.
ابتسمتلها بحب وقلت...
منور بشمسه وقمره.
هرص الأكل عبال متغير.
قربت منها وقلت...
استني لما اخد شاور.
هزت راسها بماشي ودخلت المطبخ.
خرجت لاقيت الأكل جاهز وهما منتظريني انضميت ليهم وبدأنا ناكل.
كده تمام!
ظهرت الماسج دي على الشاشه. كانت روفيده قاعده جمبي اتكلمت وقالت...
مين الرقم دا وايه اللي تمام
معرفش هدخل اشوف.
فتحت الواتس ولاقيت الماسج من البنت اللي أخدت رقمي الصبح عرفت من صوريتها اللي كانت مش مناسبه بالمرة.
مين دي
قالتها روفيده وصوتها فيه بعض الڠضب.
ست جت المكتب تخلص ورق.
قلت كلماتي وفتحت الشات قدامها وكانت باعته الورق اللي خلصته تسألني مظبوط ولا لأ
رديت عليها وقلت...
أه تمام.
بعت الماسج ردت في ساعتها وقالت..
يعني مفيش أي ورق ناقص
اتكلمت روفيدة بنبره فيها أمر وقالت...
اعملها بلوك.
رديت پغضب وقلت...
أنا عارف حدودي كويس وعارف بعمل إيه ومش مستنيكي تقوليلي أعمل بلوك ولا لأ.
قلت كلماتي وقومت من مكاني جت ورايا وقالت...
الست دي مش كويس وباين من صوريتها دا غير اسلوب كلامها احساسي ك ست بيقولي كده معلشي اعملها بلوك.
مسكت الموبيل بعصبيه وقلت...
يعني البلوك اللي هيهديكي يا روفيده ادي بلوك اهو.
بس لعلمك كلامك دا يخليني احس انك مبتثقيش فيا ولعلمك انا لو عاوز اعمل حاجة هعملها ولو عاوز اكلم ست هكلم.
نهيت كلامي ودخلت أنام وهي خرجت برة.
اتنهدت بحزن وأنا نايم مقدر غيرتها بس متتعاملش معايا بأسلوب الشك والأمر أخدت نفس وغمضت عيوني استعداد لنوم.
إبراهيم قوم الفجر أذن.
فتحت عيوني وقلت..
قايم.
قومت أسرع من العادي اتوضيت ولأول مرة اصلي لوحدي مش جماعة خلصت صلاة واتجهت لسرير.
حطيت إيدها على كتفي وقالت..
دي المرة الأولى من زواجنا تصلي بدوني.
بلعت ريقي ولفيت وقلت..
ودي المرة الأولى اللي تشكي فيا وتتكلمي معايا بأسلوب الأمر ونسيتي إني زوجك. عاوز اوضحك إني عملت دا عشان اسكتك بس عشان ولادي ميسمعوش خناقنا.
لعلمك يا روفيده أنا لو عاوز أكلم اي ست هكلم ومش هتعرفي وهعمل اللي عاوزه.
نهيت كلامي اللي كان قاسې عليها وعلى قلبها ودخلت أنام كنت متأكد إنها هتزعل من كلامي ودا اللي قصده عاوزها تعرف إنها غلطت في حقي.
صحيت على موعد الشغل لاقيتها محضره الفطار كالعادة وعامله ساندوتشات.
جهزت وأخدت اللي محتاجه واتجهت للباب وقفت قدامي وقالت...
إبراهيم مش هتفطر
بصيتلها وانا راسم الڠضب على وشي وقلت...
مليش نفس.
اتكلمت بحنيه وقالت...
طب خد السندوتشات.
فتحت الباب وانا برد بجفاء وقلت..
مش عاوز.
وصلت الشغل وبدأت اشتغل لغاية لما شميت ريحه بيرفيوم حريمي ناعم رفعت راسي لاقيت الست اللي جت امبارح.
بعتلك امبارح ومردتيش عليا.
بصيتلها بتعجب وقلت...
ورقك مظبوط يا هانم عدي بعد اسبوع وهيبقى خلص.
هو أنا عملت حاجة زعلتك مني
قالت جملتها بدلع رديت عليها بصرامه وقلت...
وأنا اعرفك عشان ازعل منك انت مجرد واحده ليها مصلحه وجايه تخلصها دا اللي بينا غير كده لا اعرفك ولا ازعل منك.
نهيت كلامي بعصبيه وصوت عالي ورجعت أكمل شغلي اما هي مشيت بحرج.
رميت الورق على المكتب وأنا بتنفس پخنقه افتكرت اللي حصل امبارح. عارف إن روفيدة ست زي أي ست اكيد حسيت بالغيرة خصوصا ان باين على الست دي انها مش كويسه.
خلصت شغلي وكان رخم وأصعب من كل يوم رجعت البيت وأول مدخلت الولاد استقبلوني زي كل يوم.
انتظرت روفيدة بس مخرجتش ودا زاد خنقتي أكتر.
دخلت الاوضه وحطيت شنطتي على الكيمودينو حسيت بيها بتحضني من ضهري ابتسمت ولفيت ليها.
متزعلش مني أنا اسفه حقك عليا.
ابتسمت وقلتلها..
مش زعلان مفيش حد بيزعل من روحه إلا لو روحه مبتثقش فيه وقتها بس ممكن يزعل منها.
مسكت إيدي وبصت في عيوني وقالت...
روحه بتثق فيه أكتر من نفسها.
نهيت كلامها وضميتها وقلت...
متتخيليش يومي كان وحش ازاي طول منا زعلان منك.
خرجت من حضڼي وقالت...
ربنا ميجيب زعل تاني.
مر يومين ولاقيت نفس الست بعتتلي تاني بس من رقم مختلف.
كانت كتبالي استاذ إبراهيم رد ضروري أول مشوفت
صورتها خۏفت روفيدة تشوفها وتفكرني بكلمها.
حطيت
الشات في الأرشيف وقلت هرد عليها وقت تاني .
شوية وروفيدة قامت تذاكر مع الولاد وأنا مسكت الموبيل ورديت عليها.
كانت بتسألني لو جت يوم متأخر عن تسليم الورق عادي وقولتلها مفيش مشكلة.
مر أربع أيام وجت المكتب تستلم.
تسمحلي أقعد
رفعت راسي لاقيت نفس الست.
اتنهدت وقلت...
خير.
قعدت وهي بتقول...
هعتبر دي موافقه.
سكتت ثواني وقالت...
أنا جابه أعتذر من حضرتك لو كنت ضايقتك. مشكلتي اني اجتماعية أوي وعشريه بتعامل مع الناس كلها إنها اهلي واخواتي وممكن اتكلم معاهم بعشم.
ولا يهمك يا مدام حصل خير.
لبني اسمي لبني.
ابتسمت بسماجه وقلت..
حصل خير يا مدام لبنى.
كنت مفكر إن الحكاية خلصت لغاية هنا لكن لبني كانت كل يومين تدخل تكلمني تطمن عليا وعلى احوالي كنت ارد وخلاص.
كنت بعلقھا واقولها مش فاضي واخر مره قولتلها كلامنا دا حرام وإني راجل متجوز مينفعش كده.
بعد مبعتلها الكلام دا بعتيلي لو فاضي اكلمها قولتلها مش هينفع.
طلبت منى انزل من البيت واكلمها ضروري.
استغربت من اصرارها فنزلت وأول مقولتلها إني نزلت رنت عليا.
رديت وأنا كلي فضول أعرف عاوزة إيه.
كلمتني بأسلوب كله رقه وحنيه عمري مشوفتها في حياتي. قالتلي إنها بتتكلم معايا كأخ مش أكتر وانها وحيده وملهاش اخوات ونفسها في أخ راجل يبقى في ضهرها وهي حست معايا بكده.
قولتلها إنه مينفعش وكده حرام قالتلي احنا اخوات فين الحړام في الكلام بين الاخوات وهي بتطمن عليا زي أختي.
فضلت تتكلم معايا لغاية مأقنعتني بكلامها الغريب إني طلعت البيت مبسوط وفرحان.
أول مرجعت البيت بعتتلي وفضلنا نتكلم لغاية مدخلت أنام.
من هنا لبنى بقت حاجة أساسية في يومي لازم نتكلم كل يوم وأنا برة البيت بتصل بيها أطمن عليها وأنا جوا البيت بنتكلم شات.
سجلتها بأسم راجل وطلبت منها تغير صوريتها على الواتس وتحط صورة مبهمه متظهرش إنها ست.
وهي كانت بتتفذ اللي طلبته منها.
بكلامي مع لبنى اكتشفت معاها حياة جديدة. كانت مهتميه بكل تفصيله تخصني عكس روفيدة اللي كانت بتنسى حاجات كتيرة وهمها هو البيت والاكل والولاد ومذاكرتهم وأنا اخر اهتمامتها مبتسألنيش عن احوالي ولا شغلي.
لبنى كانت الكسبانه في أي مقارنه بينها وبين روفيدة.
مكناش بنتقابل كتير لكن كل شوية تبعتلي صور ليها كلها احلى من اللي قبلها.
الكلام بينا بدأ ياخد مجرى تاني هنا بالتحديد حاولت أبعد عنها وأبطل اكلمها بس كان صعب بنسبالي ولما صارحتها اڼهارت وفضل تقولي اني السند والضهر وليه عاوز أبعد عنها.
مقدرتش قدام دموعها وقلتلها لازم نقلل كلام بينا وهي قالتلي حاضر وسمعت كلامي بس أنا اللي مكنتش قادر ابعد عنها وبقيت اجر معاها كلام وهي كمان رجعت تتكلم معايا وتبعتلي صور تاني وبقا الكلام بينا منفتح ووصلت لمرحلة اني مش قادر ابعد وفي نفس الوقت خاېف أكمل.
بص يا بابا أخد شهادة من الدار عشان خلصت جزء تبارك.
قالتها ندى بفرحة وحماس رديت عليها وأنا ماسك الموبيل وقلت....
شاطره.
ردت بحماس أكتر وقالت...
هتجيبلي هدية إيه بقا
هديكي فلوس تجيبي اللي عاوزاه.
قلت كلماتي وقومت من مكاني دخلت الأوضة أكمل كلامي مع لبني.
قام إبراهيم من مكانه وبصيت لطيفه وبصيت لندى اللي حالها تبدل من الفرحة للحزن.
نودي حبيبتي قوليلي بقا نفسك في إيه بمناسبة انجازك العظيم دا
بصيتلي بحزن وقال..
ماما هو بابا مش فرحان اني خلصت جزء تبارك!
أخدتها في حضڼي وقلت...
لأ يا حبيبتي فرحان طبعا بس بابا الفترة دي عنده مشاكل في شغله.
يعني هو فرحان بيا!
أه يا عيوني فرحان بيكي.
فتحت باب الأوضة فاجئة لاقيت اتخض واتعدل في قعدته اتعمدت إني أفضل معاه فكيت شعري وبدأت أسرحه.
لاحظت انه بيتلجلج وهو بيتكلم في الموبيل والكلام مش منطقي ولا متركب على بعضه وقفل على طول.
خلصتي مذاكره مع الولاد
قال جملته بتوتر واضح رديت وقلت...
لأ بس قولت اجي اقعد مع زوجي حبيبي.
طب مخلصتيش معاهم ليه الأول ممكن يناموا!
رديت ببسمه عكس الڠضب اللي جوايا وقلت....
مش مشكلة.
لأ روحي خلصي معاهم وتعالي مستقبلهم أهم.
أخدت نفس وقلت...
مش ملاحظ انك باقيلك فترة متغير وكل ما أجي أقعد معاك تخترعلي حجج فارغه حتى مبقتش تقعد معايا احكيلك عن يومي. تحكيلي عن يومك زي الاول!
بدأ يتلجلج في الكلام ويتوتر وقال...
أأ متغير ازاي منا زي الفل أهو
رديت پغضب وقلت...
فل إيه يا إبراهيم دا بنتك جيالك وهي طايره من الفرحة تقولك خلصت جزء تبارك وأنت ولا هنا ومشغول بالموبيل ولا مركز في كلامها اصلا متخيل إنها بتسألني انت زعت من كلامها.
أنا أنا ...
قطعت كلامه وقلت....
انت متغير يا إبراهيم وتغييرك دا هيضيعك بقيت بتتكاسل في صلاتك ومبقيتش تصلي الفجر