الإثنين 23 ديسمبر 2024

بنت أبوعلي شيماءحسن الصيرفي

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


وحوارات قلت أقعد في فندق لغاية مظبط الدنيا.
سيب الفندق وتعالى عيش معايا.
بص في المراية جمبه وقال....
أنا مش بحكيلك عشان تقوليلي أجي أعيش معاكي.
اتكلمت بنبرة لينه وقلت...
بكلمك جد يا يونس تعالي عيش معايا وكفاية بعد أنا تعبت أوي من الوحده أنا بشتغل في مستشفيين عشان أقتل وقتي ومقعدتش لوحدي أنا تعبت ونفسي ألاقي ونس معايا أنا بخاف أفضل لوحدي وأموت ومحدش يحس بيا غير بعد فترة.

اتكلم بسرعة وقال...
متقوليش كده بعد الشړ عليكي.
خلاص يبقى تيجي تعيش معايا أنا برجع البيت الساعة ١ أول مرجع هتصلي بيك وانت جهز حاجتك وتعالى.
على عكس المتوقع كنت فرحانه معرفش ازاي دا حالي رغم إني عمري متوقعت دا ممكن يحصل بس حسيت إني محتاجه أعيش وسط عيلة وكفاية بعد.
وصلت المستشفى أكدت على يونس إني هنتظره نزلت من العربية واتجهت للبوابة.
سمعت اسمي بصوت د محمود لفيت بخضه وقلت...
خير يا دكتور في حاجة
انت كويسة يا ندي مجيتيش امبارح وبرضو مجيتيش المستشفى الصبح قلقت عليكي.
بصيتله بتعجب وهو استدرك اللي قاله فتكلم بسرعة وقال...
أقصد يعني استغربت غيابك وأنا عارف انك منضبتطه خۏفت يكون حصلك مشكلة.
ابتسمت وقلت...
لأ محصلش حاجة أنا بخير متقلقش.
انت فرحانه ليه
استغربت سؤاله وهو حس إنه اتسرع وحط إيده على راسه اتكلمت بفرحه وقلت...
يونس جه امبارح.
رد پخوف وقال...
دا اللي وصلك بالعربية. 
ابتسمت وأنا بهز راسي وقلت...
أه.
حبيبك!
ضحكت وقلت...
حضرتك فهمت إيه يونس أخويا كان مسافر برة ورجع.
بجد يعني دا اخوكي
قالها بفرحه ظاهره على وشه هزيت راسي بأه فتكلم وقال...
طب ممكن رقمه
عطيته الرقم بدون مستفسر ودخلت المستشفى.
رجعت البيت ويونس جه زي موعدني لأول مرة بعد سنين حد يشاركني أكل واضحك معاه واتكلم اكتشفت إن حياتي كانت مضلمه أوي وناقصه كتير.
قربت من يونس بسرعة وحكيتله عن كل اللي حصلي في الماضي كنت بحكي وأعيط وهي كان بيهديني ولما خلصت حضڼي وقالي انت تحملتي كتير وربنا هيجازيكي بكرم كبير .
بقيت أعد الايام وانتظر كرم ربنا الكبير يمكن أولى كرمه بيا إن ماما رجعت كلمتني لأول مرة من سنوات كنت فرحانه وفضلنا نتكلم كتير.
طلبت منها تسامحني على معاملتي ليها مهما كان دي أمي وهي طلبت منى اسامحها على جفائها معايا. سامحتها ورجعت حياتي كويسه أه مقربتش أوي من ماما لاني كنت عارفه إن
زوجها مبيحبنيش وكره زاد من موقفي معاه محبيتش أخرب عليها حياتها.
صحة بابا اتحسنت وبقا كويس وجه يعيش معايا حياتي بقا ليها طعم تاني.
سيبت شغلي في المستشفى الخاصة واكتفيت بشغلي
في المستشفى العام. الشمس رجعت نورت حياتي والضحكة عرفت طريق وشي تاني والفرح ملى قلبي.
أو خليني أقول الفرحة نورت قلبي لما يونس قالي إن د محمود عاوز يتقدملي كنت فرحانه أوي خاصا لما حددوا معاد ييجي هو ودكتور جمال.
هنا بس عرفت تدابير ربنا وإن يونس وبابا يظهروا دلوقتي ويبقى ليا عيلة تاني عشان محسش إني وحيده في وقت زي دا وأحس إن ليا ضهر مش مكسوفه ولا مجبره على حالي.
الجلسة كانت مليانه مرح بين كل الحاضرين اتعرفت على مامته واكتشفت انها ست حنونه أوي قالتلي إنها متشوفه تشوفني من سنين من كلام د جمال عليا.
انتهت الجلسة وقولنالهم هنرد عليهم أخر الاسبوع كان باين على بابا ويونس الموافقه وأنا عملت استخاره مع كل صلاة كنت كل مرة برتاح وعرفتهم بموافقتي.
معرفش ازاي وامتي بقا انهاردة كتب كتابنا والفرح بعد شهر.
مش ملاحظة إن زواجنا الحمدلله ميسر أوي
ابتسمت بخجل وقلت...
الحمدلله.
عارفه ميسر ليه
ليه
لأنك دعوتي الثابتة في كل صلاة.
مكنتش متخيله رده وابتسمت بخجل ممزوج بفرح وقلت...
بجد!
رد بتعجب وقال....
بتسأليني! دا أنا من حبي ليكي المستشفى كلها كشفتني.
ضحكت على كلامه وقلبي طار من الفرحه بتصريح حبه ليا اتكلمت وقلت...
بصراحة من ناحية كله كشفك فكله كشفك.
بس انت ولا كنتي هنا.
ابتسمت وقلت...
مين قالك كده أنا كنت واخده بالي جدا. 
اتكلم عن انك كنت مبتروحش غير لما تطمن إني خرجت ولا اتكلم عن وقوفك بالعربية منتظرني اركب ولا اتكلم عن انك كنت بتمشي ورايا لغاية لما تطمن إني وصلت المستشفي ولا اتكلم عن إني كنت بخرج كل يوم بليل من شغلي الاقيك واقف بالعربية وتمشي ورا الميكروباص لغاية لما أوصل البيت.
اتكلمت بعجب وقال...
كنتي واخده بالك من كل دا! 
هزيت دماغي وقلت...
أه.
مسك إيدي بين كفوفه وبص في عيوني وقال...
أنا منتظر اليوم دا من زمان عشان احكيلك اللي في قلبي من اليوم اللي جيتي تشتغلي معايا وانا مستغربك وعاوز افتش جواكي كان نفسي أعرف ليه ديما مکسورة وحزينة.
كنت بتشقلب عشان افتح معاكي أي حوار بس انت مكنتيش بترد أو تردي رد يسكتيني.
اليوم اللي نتيجتك ظهرت فيه وشوفت فرحتك كنت فرحانلك أوي معرفش ليه يمكن لأني كنت أول مره أشوف وشك فرحان ومبتسم.
ابتسمت بخجل وبصيت في الارض رفع وشي بإيده بص في عيوني ورجع مسك إيدي تاني وقال...
ولما فاجئة تغيرتي وكان باين إن حصلك مصېبة ومشيتي كان هيجرالي حاجة لو مكنتش خرجت وراكي. روحت قولت لبابا اي كلام عشان ينزل معايا نشوف ايه اللي حصلك وحمدت ربنا إني كنت معاكي في والوقت الصعب دا حسيتك حته مني ومسؤوله مني كان قلبي بيتقطع عليكي وعلى اللي مريتي بيه.
لما رجعتي الشغل بعد الأزمة دي كان نفسي أهون عليكي واتكلم معاكي بس كان جوايا صوت بيقولي حافظ عليها من نفسك.
كنت فرحان زيك أو أكتر ليلة النيابة بس زعلت لما عرفت إنك اخترتي أطفال كنت مفكرك هتختاري تجميل بعد شغلك معانا.
متتخيليش فرحتي كانت قد إيه لما شوفتك معايا في نفس المستشفى ولما عرفت إنك اتعينتي فيها اليوم اللي مكنتش بشوفك فيه كان يومي بيبقى وحش.
عرفت مواعيدك ظبطت مواعيدي عليها كنت بخاف أوي عليكي عشان كده كنت بمشي وراكي.
كنت بخاف عليكي وانت راجعه بالليل متأخر اوقات كان خۏفي بيزيد لدرجة اني كنت هتكلم معاكي اقولك تسيبي الشغل التاني وأنا هتكفل بمصاريفك.
بس كنت أرجع أقول لنفسي هتكلمها بصفتك إيه.
كنت مستني يوم العشا دا بفارغ الصبر وكل شوية كنت ابص في الساعة وابص على باب للمطعم ولما مجيتيش زعلت أوي ولما مجيتيش المستشفى خۏفت عليكي.
كنت عاوز أجيلك البيت بس مرضيتيش وخۏفت عليكي من كلام الناس. وقررت أروح المستشفي الخاصة يمكن أشوفك ولما شوفتك نازله من العربية وفرحانه.
حسيت بۏجع في قلبي وبدعي ظني يبقى غلط ولما عرفت إنه أخوكي كان نفسي احضنك من الفرحة.
ضحكت على كلامه فكمل وقال...
أول ماخدت منك الرقم جريت كلمته بس هو قالي إن والدك تعبان والوقت مش مناسب.
كنت بتصل بيه كل أسبوع وازن عليه لغاية مرأف بحالي.
اتكلمت بتعجب وقلت...
كنت بتكلم يونس كل أسبوع! 
هو مقلكيش
هزيت دماغي بنفي فتكلم بهزار وقال...
اخوكي كان بيصعبها عليا بس مكنش يعرف إني كده كده هتزوجك.
كنت فرحانه أوي لكلام محمود ومكنتش متخيله إني ممكن اتحب الحب دا أو ممكن أصلا حد زي محمود يفكر فيا بس كنت متأكده إن دي ثمار صبري على ابتلائاتي وثمار حسن ظني بالله اللي لما ظنيت بيه خير عطاني خير أكتر ما كنت اتوقع.
اتزوجت محمود من هنا بدأت السعادة تعرف طريقي حبيبي كان بيتفنن في إسعاد قلبي كان ديما يقولي انت تعبتي وشوفتي كتير في حياتك عشان كده لازم أفرحك.
بقا كل دنيتي وأنا بقيت كل دنيته كان بيعاملني زي بنته ومراته وحبيبته وأمه كان خير ونعم العوض اللي ربنا رزقني بيه.
عشان ربنا رب كرم اكرمني بذرية من محمود هنا بس كنت حاسه إني ملكت الدنيا ومافيها.
بدأت افهم حكمة ربنا حمدته على كل إبتلاء مريت بيه علمني معنى جديد ضفته في حياتي حمدته على ۏجعي طول السنين دي لأنه جازاني بخير جائزة.
يمكن لو كانت حياتي عادية زي كل البنات مكنتش هلاقي كل الحب دا من محمود. 
محمود كان عارف بكل ابتلاء وۏجع مريت بيه عشان كده كان بيحاول يداوي كل دا.
يبفرحني بأي طريقة وعمره مزعلني أبدا ولا قلل مني في أي حاجة بالعكس كان ديما شايفني جوهرة عالية وبيعلي من قيمتي قدام كل الناس.
هنا بس فهمت مقوله إن اشتدت البلاء عظم الجزاء 
بنت أبوعلي. 
شيماء حسن ا لصيرفي.

 

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات